أجلت فرق الدفاع المدني العراقي عشرات المدنيين المحتجزين تحت أنقاض المباني المنهارة في أحياء غربي الموصل، حسبما أعلنت مديرية الدفاع المدني، يوم الأربعاء، 26 تموز/يوليو.
وقال المقدم ربيع إبراهيم حسن الذي يرأس عملية الإنقاذ، إن "فرق الدفاع المدني تبذل جهوداً جبارة لإنقاذ الأهالي المحتجزين".
وأضاف لديارنا أنه منذ تحرير غربي الموصل في 10 تموز/يوليو، تمّ انتشال 157 مدنياً من تحت الركام وتلقوا العلاج قبل أن يُنقلوا إلى مراكز الإيواء.
وتابع حسن أنه جرى هذا الأسبوع فقط إنقاذ 33 مدنياً، بينهم عدداً من النساء والأطفال.
وأردف أنه "تمّ يوم الجمعة الماضي إنقاذ عائلة، بعد أن احتجز أفرادها الثمانية مدة 25 يوماً في سرداب منزلهم الكائن بحي الشهارين في المدينة القديمة".
وأوضح أنه على الرغم من أن المعلومات الأولية أكدت موتهم، بدأنا عملية البحث عنهم عبر فتح ثغرات بين الكتل الإسمنتية المنهارة، وذهلنا عندما وجدنا أنهم ما زالوا على قيد الحياة".
وقال إن "عملية الإنقاذ هذه شكلّت دافعاً لنا لمضاعفة جهودنا والعمل رغم كلّ التحديات".
ظروف صعبة
وأكد حسن أن أحد أبرز التحديات يكمن في عدم صلاحية استخدام الجرافات والآليات الثقيلة في أزقة المدينة القديمة الضيقة.
"نحن مضظرون لاستخدام معدات صغيرة، لكنها غير مناسبة لمهام بهذا الحجم الكبير وتتسبب في هدر الوقت"، حسبما أضاف.
وقال إن مدينة الموصل القديمة مليئة بالذخائر غير المنفجرة التي خلّفها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ما يعرقل عمليات الإنقاذ ويعرّض حياة العاملين في الدفاع المدني للخطر.
وذكر حسن إن واحدة من هذه العبوات المدفونة تسببت يوم 17 تموز/يوليو بمقتل مدير فرق الإنقاذ في الموصل، المقدم قصي سعد، وإصابة أربعة من عناصر الدفاع المدني، أثناء محاولاتهم توجيه إحدى الحفارات لرفع أكوام أنقاض مبنى مدمّر في حي المشاهدة بالمدينة القديمة.
ووفقاً لبيان صدر في 20 تموز/يوليو عن قيادة العمليات المشتركة العراقية، تمّ حتى الآن انتشال 1429 جثة من تحت الأنقاض تعود لمدنيين قتلوا خلال معركة الموصل.
يااخوان كوي كثير جو لانقاذ انقذوهم الله يخليكم
الرد1 تعليق