أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية يوم الخميس 17 آيار/مايو، عن انتهائها من انتشال جثث مجهولة الهوية قرب الضفة الغربية لنهر دجلة في الموصل.
وانطلقت العملية يوم الثلاثاء بعد أن بدأ فريق حكومي شُكل للإشراف على انتشال جميع الجثث الظاهرة وتلك الموجودة تحت أنقاض المباني المدمرة عمله، مركزاً جهوده على مدينة الموصل القديمة.
وترأست مديرية الدفاع المدني ذلك الفريق الذي ضم في عضويته أيضا ممثلين من شرطة محافظة نينوى وفرقة الجيش العشرين وقيادة عمليات نينوى ودائرتي الصحة والبلدية.
وأوضح المقدم ربيع إبراهيم حسن، مسؤول فرق انتشال الجثث من الموصل في مديرية الدفاع المدني، أن تشكيل الفريق جاء إثر قرار صدر عن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي.
وقال حسن لديارنا يوم الجمعة، إن عمليات البحث شملت منطقة الضفة الغربية لنهر دجلة والتي تقع بمحاذاة حي الشهواني.
وأضاف: "انتشلنا ما مجموعه 763 جثة خلال الأيام الثلاثة الماضية". وأردف أنه "بعد التأكد من عدم وجود المزيد من الجثث أعلنا انتهاء عمليات البحث هناك".
ترجيح أن تكون الجثث المجهولة الهوية لعناصر داعش
وتابع حسن أن جميع الجثث التي تم انتشالهاتحللت وصُنفت على أنها مجهولة الهوية، مرجحاً أن تكون لعناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، حاولوا الهرب عبر نهر دجلة بعد هزيمتهم في المدينة القديمة.
وعزا سبب تصنيفها بمجهولة الهوية إلى عدم تقديم أي نسيب محمتل لأحد من أصحابها ببلاغ عن أنه في عداد المفقودين.
وذكر أنه "بعد انطلاق معارك استعادة الموصل من داعش (في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016) بدأنا بانتشال الجثث". وأضاف: "كنّا نتقدم في أعمال التحري والتنقيب على ضوء البلاغات التي كانت تأتي من السكان المحليين".
وأكد أن السكان المحليين جاءوا للتحديد الأماكن التي اختفى فيها أفراد أسرهم أو أشخاص آخرون يعرفونهم.
وقال إن "هذه البلاغات توقفت مع بداية هذه السنة لنعلن في 8 كانون الثاني/يناير الماضي انتهاء عمليات رفع جثث الضحايا المدنيين المدرجين ضمن قوائم المفقودين" تحت أنقاض المباني المدمرة.
وبحسب تقارير غير رسمية، تم حتى ذلك اليوم انتشال 2585 جثة تعود لمدنيين.
وشدد حسن على مواصلة جهود انتشال الجثث المجهولة الهوية، قائلاً إن "واجبنا يحتم علينا مواصلة البحث حتى التأكد من رفع جميع هذه الجثث".