قال ناشطون سوريون لديارنا إنهم دأبوا على نشر أسماء وصور عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذين فرّوا منه بهدف ملاحقتهم ومحاسبتهم أمام القضاء.
وتزايدت عمليات الفرار بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بالتنظيم في سوريا والعراق وانحسار البقعة التي يسيطر عليها، إضافة إلى فقدانه المال والسلطة وهما عنصران كانا يجذبان المقاتلين للانضمام إليه.
وفي هذا المجال، أكد الناشط الإعلامي فيصل الأحمد وهو من محافظة حلب وينشط في مراقبة عناصر داعش الفارين، إن الناشطين السوريين يتابعون من كثب أخبار هروب عناصر داعش من مناطق تواجده في دير الزور والرقة.
وأضاف لديارنا أن "عمليات الهرب تزايدت بالتزامن مع الهزائم التي مني بها التنظيم في سوريا والعراق"، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الفارين وصل إلى المناطق المحرّرة في شمالي سوريا.
ولفت إلى أنهم تمكنوا من ذلك بعد تنسيق هروبهم مع مجموعات مسلحة أخرى أمّنت لهم الحماية ووضعت ترتيبات خروجهم من الأراضي السورية باتجاه الدول المجاورة.
وذكر أن بعضهم هرب إلى منطقة الحدود الثلاثية بين سوريا والعراق والأردن بالقرب من مخيم ركبان، كاشفاً أن معظم أفراد هذه المجموعة هم من المقاتلين الأجانب.
اضطرابات داخل داعش
وأوضح الأحمد أن "غرض الناشطين من وراء نشر أسماء وصور عناصر داعش هو ملاحقتهم في المناطق التي هربوا إليها، وتذكير الجميع بالجرائم التي اقترفوها حين كانوا في صفوف التنظيم".
ولحظ أن هؤلاء المقاتلين لم يهربوا إلا بعد تأكدهم من زوال دولة "الخلافة" المزعومة، وفقدان التنظيم السيطرة على المناطق التي كان يحتلها وبالتالي فقدانه للسلطة والمال.
وتابع الأحمد أن معلومات الناشطين تؤكد وجود حالة من الهلع والارتباك في صفوف داعش، التي باتت تسيير دوريات مكثّفة لمنع هروب مقاتليها وتراقب من كثب المناطق الفاصلة ومعابر التهريب.
وأردف أن التنظيم علّق الإجازات ليبقي الجميع تحت المراقبة الدائمة، "ولاحق قادته المهربين في دير الزور والرقة واليرموك للشكّ في ضلوعهم بتأمين الطرق لهرب الفارين من عناصره".
وقال إنه تأكد للناشطين قيام تنظيم داعش بإعدام 10 من عناصره السوريين والعراقيين في ريف الرقة الشمالي، يبدو أنهم كانوا يخططون للهرب، إضافة إلى اعتقال آخرين إما لأنهم كانوا يعدّون العدّة للفرار أو ضبطوا وهم يحاولون المغادرة".
وبين هؤلاء وفقاً لأحمد، "نواف إبراهيم محسن العزاوي في دير الزور، والذي أعلن عن فك البيعة للتنظيم ونيته الخروج من المنطقة".
لائحة طويلة من الفارين
وأكد أحمد أن لائحة أسماء الذين تأكد أنهم فروا من داعش طويلة ويتمّ تحديثها بشكّل مستمر.
ومن الذين تأكدت هوياتهم المدعو بركات المطلب الملقب بـ قسورة العشاري وساير حمود البييني الملقب بـ أبو الفدا، وهو مسؤول في العلاقات العامة والسلاح الثقيل، وقد وصل إلى إدلب ويتجول فيها بهوية مزورة تحمل اسم عبد الرحمن العلي الجاسم، حسبما تابع.
وأضاف أن اللائحة تضمّ أيضاً عبد الهادي عبد اللطيف الحلوم، وهو أحد أهم أمنيي داعش في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي، والعراقي أبو رباح المهاجر الذي كان يشغل منصب محاسب المالية في داعش بريف دير الزور، وهرب مع أربعة من معاونيه إلى مناطق في إدلب.
ومن الذين فروا من ريف دير الزور الشرقي مع عائلاتهم وفقاً لأحمد، الأشقاء الثلاثة عبد الخالق أحمد العمير ومحمد أحمد العمير وعبد الرزاق أحمد العمير، وكانوا يعملون في الفرع الأمني لدى التنظيم.
وختم الأحمد مؤكداً رصد وصول أحد أكبر إعلاميي داعش المدعو محمد الابراهيم الملقب بـ "أبو عبد الرحمن الرقاوي" إلى تركيا، ووصلها أيضاً حامد النوري الملقب بـ أبو حمزة القرعاني، والذي كان يشغل منصب نائب أمير جهاز الحسبة ("الشرطة الدينية") في التنظيم، إضافة إلى كل من بشار المداح و إبراهيم خليل البندر ومحمود القصوبة.
ولله نصف مانشر عاري عن الصحه وهي عباره عن ثارات ومشاكل مع من نشر الخبر ونحن نعرف السبب من وراء نشر مثل هل اكاذيب وخصوصا بخصوص الاشقاء الثلاثه كل ماجاء عاري عن الصحه واهل ذيبان يعرفونهم جميعا
الرد1 تعليق