أكد ناشطون محليون أن أحدى فرق الدفاع المدني السوري قد نجحت في استخراج جثث من مقبرة في ريف محافظة حلب يُعْتقد أنها عائدة لمقاتلين من الجيش السوري الحر أعدمهم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ومع أنه لم يتم التعرف على أصحاب الجثث بسبب حالتها السيئة، فإن موقع المقبرة بالقرب من بلدة اخترين يرجح أنها عائدة لعناصر من الجيش السوري الحر اعتقلوا خلال المعارك التي دارت في المنطقة مع تنظيم داعش عام 2014.
ووفقًا للناشطين، فقد تم العثور على سلاسل حديدية لربط أيدي وأرجل الجثث، ما يؤكد أن أصحابها قتلوا إعدامًا على طريقة التنظيم.
الناشط الإعلامي فيصل الأحمد من حلب قال لديارنا إنه تم اكتشاف موقع المقبرة حين عثر أحد المواطنين في مدينة اخترين على بقايا عظام بشرية خلال عمله على إصلاح منزله بالبلدة.
ووفقًا للأحمد، فقد اتصل المواطن باللجنة الأمنية التابعة للجيش الحر التي قامت بمعاينة المكان برفقة فريق من الدفاع المدني، الذين يُعرفون بأصحاب الخوذات البيضاء.
ووفقًا لأحد عناصر الدفاع المدني في اخترين، فقد عملت عناصر الدفاع المدني على استخراج بقايا العظام يوم الاثنين 17 تموز/يوليو، حيث تبين أنها تعود لثلاث ضحايا على الأقل، مرجحًا ارتفاع العدد إلى خمس جثث على الأقل.
أياد وأرجل موثقة بسلاسل حديدية
وقال أحد عناصر الدفاع المدني إن أرجل ويدي جثتين كانتا موثقتين بسلاسل حديدية، ما يشير إلى القتل عن طريق الإعدام.
ويشير الأحمد إلى أن منطقة مدينة اخترين وقعت تحت سيطرة تنظيم داعش في العام 2014، وتم تحريرها من قبل فصائل الجيش الحر بعد عمليات كر وفر خلال العام 2016.
وذكر "حين كانت خاضعة لسيطرة داعش، مارس عناصر التنظيم أبشع أنواع الاستبداد والإعدامات بحق من يخالفه".
وأضاف أن التنظيم ارتكب فظائع لا توصف عند سيطرته في العام 2014 وخلال المعارك التي تلت سيطرته على المنطقة.
ويؤكد الأحمد أن الرفات دفنت دون التعرف على أصحابها، إلا أن المرجح أن تكون الجثث عائدة لعناصر من الجيش السوري الحر تم القبض عليهم خلال معارك العام 2014، وذلك بسبب ما يُعْتقد أنه بقايا ملابس عسكرية وجدت مع العظام.
وأشار إلى أن "مجلس بلدة اختارين قد يقوم بوقت لاحق بإرسال عينات من العظام إلى إحدى الدول المجاورة لإجراء فحوص الحامض النووي لمحاولة كشف هويات القتلى".
وأضاف أنه قد سبق وتم الكشف عن مقابر أخرى دفن فيها ضحايا داعش بالقرب من اخترين في بلدات "جبل برصايا" و"جازر".