تعرضت القوات السورية الديموقراطية لخسائر فادحة على إثرهجوم قام به تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي يواصل دفاعه المستميت عن آخر معقل سوري له، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية يوم الاثنين 26 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 200 شخص قتلوا منذ أن قام نحو 500 من مقاتلي داعش يوم الجمعة بشن هجوم دموي تحت غطاء الضباب الكثيف الذي يكتنف شرق سوريا بالقرب من الحدود مع العراق.

ووفقا للمرصد، فقد قتل 92 عنصرا من مقاتلي القوات السورية الديموقراطية خلال الهجوم. كما لقي ما لا يقل عن 61 متطرفاً و51 مدنياً، معظمهم من أقاربهم، مصرعهم خلال أعمال العنف.

وقد شنت قوات التحالف غارات جوية على المتطرفين، الأمر الذي ساعد القوات السورية الديموقراطية على استعادة المواقع التي خسرتها لفترة وجيزة.

وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن إن مقاتلي القبائل المحليين المعارضين لتنظيم داعش ساعدوا أيضا القوات السورية الديموقراطية على استعادة المواقع التي فقدتها يوم الجمعة.

كما أشار المرصد إلى أن المتطرفين استخدموا عناصر انتحارية وكوماندوز من الانتحاريين وخلايا نائمة في المنطقة الريفية حول معقل حجينلإلحاق أكبر قدر من الضرر.

وقد جاءت معظم تغلغلاتهم الأخيرة وهجماتهم القاتلة نتيجة للأحوال الجوية السيئة التي تعيق قدرة التحالف على شن غارات جوية.

وأعلن التحالف في بيان يوم السبت إن غاراته كانت محدودة بسبب أحوال الطقس.

من جهته قال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن "إنه أكبر عدد من مقاتلي القوات السورية الديموقراطية الذين قتلوا (من قبل داعش) في معركة واحدة منذ تأسيسها" في عام 2015.

وقال إن الوفيات الأخيرة نتج عنها ارتفاع حصيلة الوفيات 452 في صفوف مقاتلي القوات السورية الديمقراطية منذ بدء هجومهم على جيب حاجين في العاشر من سبتمبر.

وقال المرصد إن حصيلة القتلى استمرت في الارتفاع يوم الأحد مع اكتشاف العديد من الجثث.