تمكن مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية من السيطرة على معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شرق البلاد على الحدود العراقية، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية يوم الخميس 6 كانون الأول/ديسمبر.
ويحارب التحالف الكردي العربي المدعوم بغطاء جوي من التحالف الدولي من أجل طرد داعش من أحد الجيوب في محافظة دير الزور الشرقية منذ شهر أيلول/سبتمبر.
لكن قوات سوريا الديموقراطية عانت من سلسلة من الانتكاسات، بما فى ذلك بسبب القتال الوحشى الذي تواجهه من قبل المتطرفين والطقس السيئ الذى يعوق الرؤية.
وقد أعلن قائد قوات سوريا الديموقراطية يوم الخميس أن التحالف تمكن من اقتحام الجيب وانتزاع جزء من مدينته الرئيسية من داعش.
وقال ريدور خليل لوكالة الصحافة الفرنسية إن "اشتباكات عنيفة مستمرة داخل بلدة حاجين بعد ان تقدمت قواتنا داخلها وبدأت السيطرة على بعض احيائها".
وقد فتحت قوات سوريا الديموقراطية ممرات إنسانية من الجيب المحاصر، مما سمح لأكثر من 1000 مدني - معظمهم من النساء والأطفال - بالفرار من حاجين خلال الأيام القليلة الماضية.
واتهم خليل داعش باستخدام المدنيين كدروع بشرية، مضيفا أن الممرات ستبقى مفتوحة.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديموقراطية شنت هجومًا يوم الثلاثاء ونجحت عشرات الأسر في الفرار.
وصرح رئيس المرصد، رامي عبد الرحمن، أن الهجوم كان مدعومًا بقصف عنيف وغارات جوية من قبل قوات التحالف منذ بداية التحرك نحو جيب حاجين في 10 أيلول/سبتمبر.
وأشار المرصد إلى أن 34 من المتطرفين قتلوا منذ يوم الثلاثاء من بينهم ثلاثة انتحاريين إضافة إلى 17 مقاتلا من قوات سوريا الديموقراطية خلال المواجهات.
وقال خليل إن "تحرير حاجين لن يعني نهاية داعش" محذرا من أنها ستحتفظ بالخلايا النائمة. فعمليات طرد التنظيم ستستمر لفترة طويلة".