غادر مئات المدنيين والمقاتلين الذين كانوا محاصرين لأكثر من عامين، أربع مدن سورية على متن حافلات نقل يوم الجمعة، 14 نيسان/أبريل، بموجب اتفاق إجلاء، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان من المنتظر أن تبدأ عملية الإجلاء من المدن الأربعة، وهي الفوعة وكفريا الواقعتان تحت سيطرة النظام ومضايا والزبداني الواقعتان تحت سيطرة المعارضة، في 4 نيسان/أبريل الماضي، إلا أنه تم تأجيلها بصورة متكررة.
وغادر ما لا يقل عن 80 حافلة نقل الفوعة وكفريا في محافظة إدلب، ووصلت إلى نقطة حراسة في الراشدين، غرب حلب الواقعة تحت سيطرة النظام، وكان خلفها 20 سيارة إسعاف.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسة آلاف شخص غادروا المدينتين، بينهم 1300 من المقاتلين الموالين للنظام.
وقال مدني كان على متن إحدى حافلات الإجلاء التي غادرت مدينتي مضايا والزبداني التابعتين للمعارضة، إن العملية بدأت عند الساعة السادسة صباحاً تقريباً.
وذكر أمجد المالح وهو من سكان مضايا في حديث هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن "غالبية المسافرين كانوا من النساء والأطفال الذين بدأوا يتجمعون مساء أمس وانتظروا في البرد طوال الليل".
وأشار إلى أنه سُمح لمقاتلي المعارضة الذين كانوا بين المدنيين الذين تم إجلاؤهم، بالاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة وتم تفتيش الجميع عند وصولهم إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة النظام.
وقال المرصد إن 2200 شخص غادروا مضايا والزبداني، بينهم 400 من مقاتلي المعارضة.
ومن المتوقع أن يتم إجلاء أكثر من ثلاثين ألف شخص بموجب الاتفاق الذي أصبح سارياً يوم الأربعاء، مع تبادل أسرى بين قوات المعارضة والنظام.
ومن المنتظر أن يغادر كل سكان الفوعة وكفريا وعددهم 16 ألف شخص، على أن يتجهوا إلى حلب الواقعة تحت سيطرة النظام أو إلى محافظة اللاذقية الساحلية أو إلى دمشق.
وتحدثت تقارير عن احتمال السماح للمدنيين الذين غادروا مضايا والزبداني بالبقاء في حال اختاروا ذلك. أما من سيختارون المغادرة، فسيتجهون إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة المعارضة في إدلب.