علت يوم الأربعاء، 12 تشرين الأول/أكتوبر، الأصوات في ألمانيا المطالبة بتكريم السوريين الثلاثة "الأبطال" الذين قبضوا على سوري رابع مشتبه بالتخطيط لتفجير مطار برلين ، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال العضو في الحزب الديموقراطي الاشتراكي الخبير بشؤون الدفاع جوهانس كارس لصحيفة بيلد دايلي "يستحق الشبان أن يتم تقليدهم وسام الاستحقاق الفدرالي"، بالإشارة إلى الوسام الأعلى لتكريم المدنيين في ألمانيا.

وأضاف "ما فعلوه دليل على الاحترام العميق الذي يكنوه لبلدنا ألمانيا... من الصعب أن نتخيل شعورا بالانتماء أعمق من ذلك (إلى هذا البلد). وهذا مثال على ذلك".

وحث عدد من السياسيين الحكومة على منح السوريين الثلاثة اللجوء بسرعة.

وقال رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الداخلية أنسغار هِفِلينغ "إن ما فعله الشبان الثلاثة أمر شجاع وإنجاز مشهود له".

واعتبر هِفِلينغ في حديث لصحيفة تزايتنغ دايلي "إن طلبات اللجوء التي تقدم بها هؤلاء يجب أن يتم النظر بها بسرعة... ولا بد من طريقة لمكافأتهم على التزامهم".

وكان السوريون الثلاثة قد دعوا من غير علمهم الفار من العدالة جابر البكر، 22 عاما، الذي يعتقد المحققون أنه مرتبط بتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، للاقامة في شقتهم في مدينة ليبتزيغ شرق البلاد.

وسرعان ما اكتشفوا أن الشرطة تبحث عن البكر وقد قامت يوم السبت باقتحام شقته ووجدت فيها 1.5 كيلوغراما من المتفجرات البلدائية.

وبعد أن وجدوا مناشدات الشرطة على فيسبوك باللغة العربية لأي معلومات عن المشتبه به، قاموا بتوثيق يديه وتقييده واتصلوا بالشرطة للقبض عليه.