ألقت الشرطة الألمانية يوم الثلاثاء، 21 تشرين الثاني/نوفمبر، القبض على ستة لاجئين سوريين يُشتبه بتحضيرهم لهجوم إرهابي نيابة عن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وقد أشارت تقارير صحافية إلى أن هدفهم كان سوقاً يقام بمناسبة عيد الميلاد.
واعتُقل المشتبه بهم وأعمارهم تتراوح بين 20 و28 سنة، خلال مداهمات نُفذت فجراً وقام خلالها نحو 500 عنصر من الشرطة بتفتيش منازل في مدن كاسيل وإسين وهانوفر وليبزيغ، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال كريستيان هارتويغ المتحدث باسم مكتب الادعاء في فرنكفورت في بيان، إن الرجال متهمين بالانتماء إلى "التنظيم الإرهابي الأجنبي الذي يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية".
وأضاف أن "المتهمين يُشتبه أيضاً بتحضيرهم هجوماً على هدف حكومي في ألمانيا باستخدام أسلحة أو متفجرات".
وتابع أن المحققين يعتقدون أن الرجال لم ينتهوا بعد من وضع خطة الهجوم.
ولكن ذكرت إذاعة هيسيشر راندفانك على لسان مصادر مقربة من فريق التحقيق، أن المتهمين "كانوا يخططون لهجوم على سوق عيد الميلاد في مدينة إيسين" غربي ألمانيا.
ومثل هذا الهجوم كان ليعيد إلى الذاكرة ذكريات أليمة عن عملية دهس بشاحنة جرت في برلين في كانون الأول/ديسمبر الماضي، عندما وجّه تونسي رُفض طلبه باللجوء شاحنته نحو سوق لعيد الميلاد، مما أدى إلى مقتل 12 شخصاً.
ورفضت الشرطة وجهة الادعاء التعليق على التقارير التي ذكرت سوق الميلاد في إيسين كهدفاً، وهي معلومات وردت أيضاً في صحيفة بيلد الأكثر تداولاً في ألمانيا.
يُذكر أن السوريين المعتقلين الستة وصلوا إلى ألمانيا كطالبي لجوء بين كانون الأول/ديسمبر 2014 وأيلول/سبتمبر 2015، في خضم أزمة النازحين في أوروبا.
ولم توفر جهة الادعاء أي تفاصيل إضافية عن القضية، قائلةً إن التحقيقات لا تزال جارية.
وذكرت صحيفة دي فلت الألمانية اليومية أن لاجئين هم من أبلغوا الشرطة عن المشتبه بهم.
وأجهزة الأمن الألمانية في حالة تأهب قصوى بعد ارتفاع في عدد الهجمات الإرهابية المنفذة، وكان أعنفها في برلين.
والشهر الماضي، اعتقلت الشرطة سورياً يبلغ من العمر 19 سنة، واشتُبه بتحضير هجوماً إرهابياً في البلاد باستخدام "متفجرات قوية".
وقدرت الأجهزة الأمنية المحلية عدد الإسلاميين المتطرفين في ألمانيا بنحو 10300 متطرف.
ويُعتبر نحو 700 منهم خطرين وقادرين على تنفيذ هجمات عنيفة.