قال مراقبون لديارنا إن حركة سياسية دينية جديدة مدعومة من إيران تحمل اسم "عهد الله" قد قوبلت برفض شعبي واسع في العراق، حيث اعتبرت جزءا من الجهود الإيرانية الرامية إلى تعطيل الانتخابات العراقية المبكرة.
ودعمت إيران تشكيل حركات وكتل سياسية جديدة بهدف التأثير على الانتخابات النيابية المقبلة، التي قُرّب موعدها حتى حزيران/يونيو 2021 استجابة إلى حد ما لمطالب المتظاهرين.
وقد جاءت الجهود الإيرانية ردا على ظهور عدد من التحركات الشبابية والمدنية التي نشأت عن التظاهرات الشعبية، والتي تسعى إلى المشاركة في الانتخابات وإحداث تغيير في حوكمة البلاد.
وفي البيان التأسيسي لعهد الله، ادعى رجل الدين الشيعي هاشم الحيدري بأن عناصر الحركة سيكونون "أولاد العراق" للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي والراحل روح الله الخميني.
وتعتنق الحركة فكر ولاية الفقيه الذي يدعو إلى الولاء لخامنئي، كما تعتزم اتباع المنهج الذي رسمه خلف خامنئي، الخميني.
وبحسب البيان التـأسيسي، "لا يختص منهج الخميني ببلد دون آخر ولا بقومية دون أخرى ولا بشعبية دون غيرها".
رفض شعبي واسع
هذا ووجهت حركة عهد الله برفض شعبي واسع في العراق، حيث تعتبر امتدادا لـحركات أخرى تابعة لإيران، مثل كتائب حزب الله وربع الله.
وفي هذا السياق، ذكر عضو التيار المدني العراقي علي الدراجي لديارنا أن الحركة تهدف إلى تعطيل الانتخابات وإرباك الناخبين.
وقال إنها غير متطابقة مع قانون الانتخابات لأنها تقدم نفسها بهوية إيرانية، وتدعو لولاية الفقيه في العراق، علما أن العراق دولة متعددة الطوائف والأديان والقوميات.
وأضاف أن العراق تحكم فقط بسلطة الدستور والقانون.
وتابع الدراجي أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن حركات وكتل سياسية مشابهة، هدفها الأخير تضليل الناخبين وتقويض القوى المدنية والمرشحين السياسيين الذين برزوا من الحركة الاحتجاجية.
ولفت إلى أن الحيدري كان قد ظهر سابقا في صور إلى جانب خامنئي، مشيرا إلى أن هذه الحركة لا يمكن إلا أن تعتبر حركة إيرانية بوجه جديد.
من جانبه، قال السياسي العراقي غيث التميمي إنه يتم تشكيل الحركات كعهد الله في إطار استراتيجية تسعى من خلالها إيران لخلق دوامة أسماء وحركات وجماعات مسلحة بمشروع طائفي.
وتابع لديارنا أن هذه الحركات تهدف إلى تشويش الناخبين العراقيين، مناشدا العراقيين لعدم إيلاء أي اهتمام لها.
وذكر "من الممتاز رؤية السخرية من ولادة هذه الحركة وهو مؤشر على وعي شعبي عراقي من مخاطر تدخلات النظام الإيراني في البلاد".
ʼتفريخ جديدʻ للحرس الثوري
ومن جانبه، أكد عضو الحزب الشيوعي العراقي فلاح الجنابي أنه سيكون لتأسيس حركات وميليشيات جديدة مرتبطة بإيران، نتائج خطيرة على العراق كونها تعمل بأجندات تتعارض مع نهج الحكومة.
وقال لديارنا إن "زيادة أعداد الأحزاب والمليشيات يزيد المشاكل في العراق، وهذا واضح من تأثيرها على العلاقة بين بغداد ودول العالم الأخرى".
وأوضح أن هذه الحركات تعمل "على عزل العراق".
ودعا الحكومة إلى "إلزام تلك الجهات بقانون الأحزاب العراقي، فضلا عن تطبيق القانون عليها في حال ارتكاب أي جريمة أو حركة تتعارض مع سياسة الدولة وتؤثر على مصالحها".
وبدوره، وصف الباحث بالشأن العراقي فؤاد علي حركة عهد الله بأنها "تفريخ جديد" يسعى من خلاله الحرس الثوري الإيراني إلى دخول العراق.
وقال لديارنا إن المواطنين العراقيين هم بانتظار حل لمشاكلهم الاقتصادية والخدماتية والمشاكل الأخرى الخاصة بالمرتبات المتأخرة والأمن.
ولكنه ذكر أن إيران تواصل ضخ مزيد من الحركات التي تدعو لولاية الفقيه في العراق.
وأضاف أنه في الواقع، لم تنجح ولاية الفقيه في إيران، حيث يموت الشعب جوعا وإهمالا ويحكمه الخوف والديكتاتورية.
وأشار إلى أن "البطالة منتشرة بينهم والشعب هناك ليس أفضل حالا من العراقيين".
بالنسبه لهذه الاسماء كلهه الي رافضه ايران ووجود الفصائل والحركات ذوله كلهم اول شي بعيدين عن الدين ثاني شي اذا يقصدون الوطنيه وهمه ولا غيرهم ترة كلهم مصالحهم الشخصية مرتبطه بلعماله ويه امريكا أما العلاقه ويه ايران علاقه مذهب ثاني شي ايران دوله هواي ساعدت العراق بحرب داعش من كانت كل الدول تدزلنه ارهابين أما الفصائل هيه عراقيه أصل وفصل لكن يربطهه المذهب فقط
الرد3 تعليق
الشعب هناك أفضل حالا بمئات المرات
الرد3 تعليق
وأشار إلى أن "البطالة منتشرة بينهم والشعب هناك ليس أفضل حالا من العراقيين"
الرد3 تعليق