تنفذ وحدات من قوات الجيش والعشائر العراقية في غربي محافظة الأنبار خطة أمنية لتضييق الخناق على فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال مسؤول قوة أعالي الفرات العشائرية العقيد موسى السند الكربولي لديارنا يوم الثلاثاء 20 تشرين الأول/أكتوبر، إنه بناء لتوجيهات صادرة عن السلطات الأمنية بدأت قوته تنفيذ خطة أمنية جديدة بالتعاون مع الجيش العراقي.
وأضاف أن الخطة تتضمن تنفيذ عمليات انتشار واسعة لقطعات العشائر في الأراضي الصحراوية الواقعة في غربي الأنبار، مستخدمة مبدأ المباغتة والعمل الاستباقي وإجراء مسح دقيق لأكبر مساحة ممكنة من المناطق في عمق الصحراء للتقصي عن مخابئ داعش وتدميرها.
وستقوم القوة من ضمن العمليات بالتدقيق في المعلومات الشخصية للسكان المحليين والرعاة، ومطابقتها مع قاعدة البيانات الالكترونية المتوفرة لأسماء وهويات المطلوبين من عناصر داعش.
وخلال الأسابيع الماضية، شنت الوحدات المشتركة مهمات تفتيش "مركزة" طالت قرى ومناطق صحراوية قريبة من بلدة القائم الحدودية مع سوريا.
ومن بين هذه القرى بنيان سحالي، الكعرة، قاعدة سعد، الراحة، عكيشة، غابة مناخ، الضايع، العماري، معرس عيد، المانعي، دنهاش، عود العبد، مديسيس، والمشروع الزراعي في جنوبي القائم.
وأشار الكربولي إلى أن القوات تنفذ مهامها بتخطيط وعزيمة أكبر للبحث عن أماكن اختباء فلول داعش، حتى تلك المحفورة تحت الأرض. والتي يصعب اكتشافها.
وأضاف: "لدينا الخطط والإمكانات والخبرة اللازمة للقضاء على المجاميع الإرهابية المتبقية في الصحراء".
مقتل أحد قادة داعش
وكشف الكربولي عن مقتل واحد من أبرز قادة تنظيم داعش في العمليات. وأوضح أن أبو صالح زخيخه الذي كان يشغل منصب "المسؤول الأمني" لقاطع صحراء الأنبار، استهدف في هجوم على وكره في منطقة الصكار بقضاء الرطبة.
وأدى الهجوم أيضا إلى مقتل امرأة كانت معه، فيما نجحت مجموعة من المسلحين بالفرار من الموقع وما يزال البحث عنهم متواصلا.
ولفت الكربولي إلى ان زخيخه مسؤول عن عمليات خطف وقتل العديد من رعاة الأغنام والمواطنين في منطقة بادية كبيسة.