أخبار العراق
سياسة

ناقلة إيرانية تسلم النفط إلى ميناء سوري

وليد أبو الخير من القاهرة

تظهر لقطة الفيديو هذه التي نشرت على موقع تانكر تراكرز ناقلة النفط الإيرانية سويز ماكس وهي تبحر بالقرب من سفينة أجنبية لتسليم مليون برميل من النفط بعد المغادرة من محطة جزيرة خارج.

تظهر لقطة الفيديو هذه التي نشرت على موقع تانكر تراكرز ناقلة النفط الإيرانية سويز ماكس وهي تبحر بالقرب من سفينة أجنبية لتسليم مليون برميل من النفط بعد المغادرة من محطة جزيرة خارج.

تمكنت شبكة بلانيت لمراقبة الأرض بالأقمار الاصطناعية يوم السبت، 17 تشرين الأول/أكتوبر، من تصوير ناقلة النفط الإيرانية سويز ماكس وهي تفرغ مليون برميل من النفط الإيراني في رصيف عائم في مرسى ميناء بانياس السوري.

حيث كتب سمير مدني من تانكر تراكرز على تويتر أن ناقلة النفط "سراب" شوهدت وهي تفرغ حمولتها عبر نظام عوامة إرساء منفردة، وهو رصيف يعمل كنقطة وصل بين المنشآت الشاطئية والناقلات لتفريغ الغاز والبضائع السائلة أو تحميلها.

وتانكر تراكرز هي خدمة مستقلة على الإنترنت لتعقب شحنات وتخزين النفط الخام والإبلاغ عنها في العديد من النقاط الجغرافية والجيوسياسية المهمة، وذلك باستخدام صور الأقمار الاصطناعية وبيانات التتبع البحري.

وتعليقًا على المناورة التي قامت بها الناقلة، قال الخبير الاقتصادي السوري محمود مصطفى لديارنا إن إيران استمرت في تسليم النفط للنظام السوري حتى مع أن كلًا من سوريا وإيران خاضعتان للعقوبات الأميركية.

طوابير المواطنين السوريين أمام إحدى محطات الوقود وسط أزمة وقود طاحنة. [الصورة من خلال وكالة الأنباء السورية "سانا"]

طوابير المواطنين السوريين أمام إحدى محطات الوقود وسط أزمة وقود طاحنة. [الصورة من خلال وكالة الأنباء السورية "سانا"]

وقد سرى مفعول العقوبات الأميركية على النظام السوري منذ حزيران/ يونيو.

حيث يهدف قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين لعام 2019 لضمان محاسبة الرئيس السوري بشار الأسد ومساعديه ومؤيديه على الجرائم التي ارتكبوها ضد الشعب السوري.

كما يهدف القانون للحيلولة دون التدخل الأجنبي في سوريا، ولا سيما من قبل إيران وروسيا، وذلك عن طريق معاقبة الشركات التي تتعامل مع النظام على مستوى العالم.

التحايل على القوانين الدولية

وقال مصطفى إن إيران تقوم بالتحايل على القوانين الدولية المتعلقة بقوانين الملاحة وذلك عن طريق إيقاف أجهزة نظام التحديد الأوتوماتيكي (AIS) المركبة على متن ناقلات النفط لكي تنقل سرًا المواد النفطية إلى النظام السوري.

ونظام AIS هو نظام لتفادي الارتطام ينقل باستمرار مكان السفينة في البحر.

وأوضح مصطفى أنه من خلال إطفاء جهاز التتبع العالمي الخاص بالناقلة، تمكنت الناقلة من مواصلة السير دون أي تتبع بعد اجتيازها قناة السويس.

وأكد أن هذا يمثل مخالفة لأنظمة الملاحة الدولية التي تفرض إبقاء الجهاز عاملًا للتأكد من وجهة الحمولة وميناء وصولها، فضلًا عن منع أية اصدامات مع الناقلات الأخرى التي تمر بالمنطقة.

وفي شريط فيديو بث يوم 30 أيلول/سبتمبر على موقع تويتر، قدم موقع تانكر تراكرز "دليلًا مرئيًا" على أربع ناقلات تقوم بتحميل ما إجماله 3.7 مليون برميل من النفط في محطة جزيرة خارج.

وأضاف الموقع في المنشور أنه "في غضون 48 ساعة، كانت ثلاث ناقلات تحمل اسم سويز ماكس وناقلة رابعة تحمل اسم أفرا ماكس قد غادرت محطة جزيرة خارج".

وبعد مغادرة جزيرة خارج، يظهر شريط فيديو نشر على موقع تانكر تراكرز واحدة من ناقلات النفط سويز ماكس وهي تبحر بالقرب مع سفينة أجنبية لتسليم المليون برميل من النفط.

وأكد الموقع أن "كل هذا يتم في ظلام رقمي في وضح النهار"، مضيفًا "إننا ندعم بياناتنا بأدلة".

هذا وقد جاء الكشف الأخير عن تجارة النفط الإيرانية غير المشروعة بعد تجريد أربع ناقلات نفط من أعلامها عقب تحقيق أجرته شبكة إن بي سي نيوز في مزاعم بأن تلك الناقلات قد نقلت سرًا النفط الإيراني في تحد للعقوبات الأمريكية.

وكشفت بيانات موقع تانكر تراكرز أن كل السفن الأربعة قامت بزيارات سرية للمياه الإيرانية هذا العام حيث حملت معًا ملايين البراميل من النفط.

وقد كانت السفن الأربعة من ضمن 15 سفينة ظهرت في تقرير نشرته شبكة إن بي سي نيوز يوم 31 تموز/يوليو وكشف أنها كانت تبحر تحت علم دولة سانت كيتس ونيفيس بالبحر الكاريبي.

'النفط لن يفيد الشعب السوري'

وأكد مصطفى أن النفط الإيراني الذي يسلم للنظام السوري سيكون تحت تصرف القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها والميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وأضاف أن "حمولة هذه الناقلة لن تفيد الشعب السوري على الإطلاق"، مشيرًا إلى أنها ستستخدم في الأرجح من قبل قوات النظام والحرس الثوري للقيام بالمزيد من التعديات على حقوق المدنيين.

وفي هذه الأثناء، يواجه المدنيون في مختلف المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام أزمة وقود حادة ونقصًا في المواد البترولية، مثل زيت التدفئة، ما سيزيد من معاناتهم مع اقتراب موسم الشتاء.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500