أطلق ناشطون من محافظة دير الزور تجمعا سياسيا جديدا يهدف لمواجهة المشروع الإيراني المتمثل ببسط سيطرة الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له على كامل محافظة دير الزور.
وقال الناشط الإعلامي والاجتماعي عمار صالح، وهو من دير الزور، لديارنا إن التجمع يهدف أيضا إلى استعادة علاقات الانسجام والتناغم بين كافة المكونات الدينية والعرقية في منطقتي الجزيرة والفرات.
وكانت مجموعة من النشطاء في مدينة أبو حمام الواقعة بمنطقة ريف دير الزور الشرقي أطلقوا التجمع تحت اسم "تجمع أبناء البوكمال وريفها الديموقراطي".
وأضاف صالح أن التجمع يأتي كرد على محاولات النظام السوري والحرس الثوري الإيراني السيطرة على المنطقة ووضعها تحت تصرف الميليشيات التابعة للحرس، موضحًا أن التجمع يلاقي تجاوبا ودعما من المدنيين في المنطقة.
وذكر أن التجمع اجتذب عددًا كبيرًا من النازحين من مناطق سيطرة النظام والحرس في الميادين والبوكمال وباقي مناطق دير الزور.
وتابع أن الكثير من أولئك النازحين يرفضون العودة إلى مناطقهم التي تقع تحت سيطرة الميليشيات المتحالفة مع الحرس الثوري.
ونوه صالح إلى أن من أهداف التجمع أيضا الإبقاء على الروابط المتينة بين كافة المواطنين في منطقة دير الزور، بمن فيهم أبناء العشائر المحلية، وذلك في ضوء محاولات قوات الأمن التابعة للنظام والحرس بزرع الفتن.
وأشار إلى أن ذلك شمل "حملات التحريض والاغتيالات والتفجيرات ونشر الأكاذيب عمن يقف ورائها لإحداث البلبلة والانشقاقات بين الأهالي".
ولفت صالح إلى أنه بالإضافة إلى الحفاظ على الاستقرار والسلام في المنطقة، فإن التجمع يسعى للنهوض بالتنمية في جميع القطاعات الخدماتية من خلال تشجيع المواطنين على العمل بالتعاون مع الإدارة الذاتية للمنطقة.
وأكد أن الإدارة الذاتية تسعى من خلال إداراتها المختلفة للنهوض بالمنطقة ومحو كل آثار المعاناة التي تسبب فيها تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).