دكت الغارات الجوية الروسية الثلاثاء، 18 آب/أغسطس، المناطق الجنوبية من محافظة إدلب شمال غرب سوريا، ما دفع المنظمات الطبية والإغاثية العاملة في المنطقة إلى التحذير من وقوع كارثة إنسانية محققة.
وتضم المناطق المستهدفة كثافة سكانية مرتفعة، حيث أن مئات الآلاف من النازحين السورين قد لجأوا إليها من مناطق أخرى في البلد الذي مزقته الحروب.
وقال الناشط السوري هيسم الإدلبي، وهو من مدينة إدلب، لديارنا إن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وغيره من المنظمات الإغاثية والطبية العاملة في إدلب حذرت من حتمية حدوث كارثة إنسانية في إدلب ومحيطها إذا استمرت الغارات.
وأكد أنه بالإضافة إلى إمكانية حدوث خسائر بشرية بين صفوف المدنيين، فإن عمليات القصف يمكن أن تؤدي إلى موجة نزوح جديدة إلى أماكن أخرى ستكون نتائجها كارثية.
وأوضح أنه لا توجد الكثير من الأماكن التي من الممكن أن يتوجهوا لها وتعتبر "آمنة"، مشيرًا إلى أن الغارات تأتي وسط تفش خطير لوباء فيروس كورونا (كوفيد-19) في مخيمات الشمال السوري.
وتابع الإدلبي أن الطائرات الروسية نفذت أكثر من عشر غارات على بلدات الشيخ بحر وحربوش في ريف إدلب الجنوبي ومناطق الغابات المحيطة بها، بالإضافة إلى بلدة كوكنايا ومحيطها.
وذكر أن جميع تلك المناطق معروف أنها تشهد كثافة بالنازحين، مضيفًا أن قوات النظام استأنفت هي الأخرى عمليات القصف.
ونوه إلى أن عمليات القصف التي نفذها النظام استهدفت بلدتي البارة وكفر عويد جنوب إدلب، حيث أفيد عن حدوث إصابات بين المدنيين.
هذا وقد اندلعت معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة المسلحة، بما فيها تحالف هيئة تحرير الشام، في منطقة معرة النعمان وقرية داديخ جنوب سراقب.
فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الفصائل المسلحة في المنطقة أسقطت الثلاثاء ثلاث طائرات مراقبة روسية.
مقتل ضابط روسي في دير الزور
في هذه الأثناء، قتل ضابط روسي كبير وأصيب جنديان آخران يوم الثلاثاء حين انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من رتل روسي، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
حيث قالت وزارة الدفاع الروسية إن العبوة انفجرت أثناء عودة الرتل من عملية إنسانية بالقرب من مدينة دير الزور.
وقال البيان، الذي نشرته وكالات أنباء انترفاكس وريا نوفوستي وتاس، إن الجنود الثلاثة أصيبوا في الانفجار وأن "مستشارا عسكريا كبيرا برتبة لواء" توفي أثناء عملية إجلاؤه.
هذا ولم يتم تقديم المزيد من التفاصيل.
يذكر أنه تم نشر الآلاف من القوات الروسية عبر سوريا دعمًا للنظام.