أعلنت شركة وتد للبترول، التابعة لتحرير الشام والتي تهيمن الآن على سوق مشتقات النفط في إدلب، مؤخرا أنها رفعت أسعار المحروقات، رغم معاناة السكان أكثر من براثن الفقر.
ولاقى النبأ استياء وغضب المدنيين في المحافظة الشمالية الغربية، الذين يعانون أصلا من أوضاع اقتصادية ومالية جد صعبة ويخشون من أن يزيد من معاناتهم.
الناشط هيسم الإدلبي وهو من مدينة إدلب قال لديارنا، إن الشركة أعلنت رفع أسعار جميع أنواع المحروقات التي توزعها بشكل حصري في إدلب والمناطق الأخرى التي يسيطر عليها التحالف المتطرف.
القرار يشمل رفع أسعار البنزين والمازوت المحلي والمستورد والغاز المنزلي وسيؤدي إلى رفع أسعار المواد الغذائية والنقل.
![عمال الإغاثة في إدلب يوزعون الخبز على الفقراء وسكان مخيمات النازحين بالمحافظة شمال غرب البلاد. [الصورة لمنظمة بنفسج]](/cnmi_di/images/2020/08/13/25489-Idlib-aid-distribution-600_384.jpg)
عمال الإغاثة في إدلب يوزعون الخبز على الفقراء وسكان مخيمات النازحين بالمحافظة شمال غرب البلاد. [الصورة لمنظمة بنفسج]
ويضيف الإدلبي أن تحرير الشام تتصرف وكأن الأمور طبيعية، مشيرا إلى أن التحالف المتطرف منع منذ أيام طلاب جامعة إدلب الذين لم يدفعوا المصاريف الدراسية من التقدم لإجراء الامتحانات.
وهو ما حرم العشرات من الطلاب من إتمام عامهم الدراسي.
ويشير إلى أن العديد من العائلات في إدلب أصبحت تعيش تحت خط الفقر بسبب انعدام فرص العمل ومحدودية عمل المنظمات الإغاثية المحلية والعالمية.
ويوضح أن الأمر لا يتعلق فقط بأهالي إدلب بل يتعلق أيضا بعشرات آلاف النازحين من مناطق أخرى والذين يسكنون مخيمات النازحين في المحافظة.
ويؤكد "أن هناك غضبا عارما في المنطقة بين المدنيين والناشطين، وهناك اتجاه لتصعيد الأمور اعتراضا على تصرفات تحرير الشام".
ونوه الإدلبي إلى أنه يتم التحضير لتظاهرات في مدينة إدلب لمطالبة تحرير الشام بالتراجع عن قرار رفع سعر المحروقات ووقف جباية الرسوم التي يتم جبايتها من المدنيين تحت أشكال عديدة.