ذكر مسؤول محلي يوم الثلاثاء، 9 حزيران/يونيو، أن قضاء الحضر الواقع جنوبي نينوى يجهد من أجل إعادة تأمين الخدمات وإعادة إعمار المواقع التي دمرت خلال الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال قائممقام الحضر بسمان أحمد السلطان في حديث لديارنا إن الإدارة المحلية للقضاء نجحت في إعادة تأهيل عدة مشاريع بنية تحتية وتستعد لإطلاق مشاريع أخرى في إطار خطة تنمية الأقاليم.
وأوضح أنه تم الانتهاء من مشروع ماء الحضر بفضل جهود دائرة ماء نينوى والحكومة المحلية للمحافظة.
وتابع أنه تم أيضا تأمين الكهرباء بعد إصلاح الخطوط الناقلة للتيار.
وأشار إلى "اكتمال العمل بإعمار مباني الإدارة المحلية والمجلس المحلي والبلدية والمركز الصحي العام في مركز القضاء".
ولفت إلى أنه أعيد افتتاح المدارس التي دمرت خلال الحرب، بما في ذلك ثانوية وابتدائية الحضر.
كذلك، جرى تعبيد عدة شوارع وترميم مفترقات طرق والانتهاء من إعمار جسر الحضر الحيوي الذي يربط القضاء بمحافظة الأنبار والذي من شأنه تعزيز حركة التجارة والاقتصاد المحلي.
وأكد السلطان "نستعد خلال العام الجاري لافتتاح مشروعات أخرى مدرجة ضمن خطة تنمية الأقاليم ومن بينها أبنية حكومية خدمية كدوائر الماء والكهرباء والاتصالات وشعبة زراعة الحضر".
وقال إن مشاريع إعادة تأهيل القضاء تتواصل رغم التحديات التي ترافق انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) المستجد.
وذكر أنه مع أنه لم يتم تسجيل إصابات في القضاء، فإن خدمات الصحة المحلية "بحاجة إلى دعم أكبر بهدف رفع الجاهزية لأية حالات طارئة".
أمن معزز
وتابع السلطان أن العمليات العسكرية لتطهير جزيرة الحضر من فلول تنظيم داعش "متواصلة دون انقطاع".
وذكر أن الأمن مستتب في مركز القضاء والنواحي التابعة له بفضل تلك العمليات، كونها قوضت النشاط المسلح في الصحراء الممتدة إلى الأنباء والحدود مع سوريا.
يُذكر أن الجيش العراقي نفذ يوم الاثنين عملية أمنية ضد داعش تحت عنوان "أبطال العراق"، من أجل مسح منطقة تمتد على نحو 200 كيلومتر في جزيرة الحضر وصحراء نينوى.
ومن المناطق التي تمت تغطيتها في العملية، مطار جنيف العسكري وتلول معيني وعين الطرفاوي والبوعادل.
وشدد السلطان على أن كل العمليات العسكرية ضد داعش قد حققت أهدافها، إذ أن فلول التنظيم لم تعد قادرة على التحرك بحرية كما انهارت قدراتها.