ندد الرئيس العراقي برهم صالح الأربعاء، 8 كانون الثاني/يناير، بهجمات إيران الصاروخية على قواعد عسكرية تضم قوات أميركية وأجنبية أخرى، قائلًا إنه يخشى حدوث "تطورات خطيرة" في المنطقة.
وقال مكتبه: "نشجب القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف منشآت عسكرية على الأراضي العراقية، ونجدد رفضنا للانتهاك المتكرر لسيادة دولتنا وتحويل العراق إلى ساحة معارك بين الأطراف المتحاربة".
وكانت إيران قد أطلقت في وقت مبكر من يوم الأربعاء عشرات الصواريخ ردا علىقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليمانيالأسبوع الماضي في ضربة أميركية نفذت في العراق.
واستهدفت الصواريخ قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق وقاعدة أخرى في إربيل، وكلاهما تضمان قوات أميركية وأجنبية أخرى منتشرة في إطار التحالف الدولي الذي يحارب فلول تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).
ودان رئيس البرلمان العراقي محمد الحبلوسي أيضا الضربات الصاروخية التي استهدفت قواعد عراقية، ووصفها بأنها "انتهاك للسيادة العراقية".
وقد دعا الحبلوسي لاتخاذ تدابير عاجلة لمنع تحويل العراق إلى ساحة معارك بالوكالة للقوى الخارجية، بما فيها إيران.
وأضاف: "في حين أننا ندين الانتهاك الإيراني للسيادة العراقية فجر اليوم ... نؤكد رفضنا التام لاستخدام العراق من قبل الأطراف المتصارعة كساحة لتسوية حساباتها".
العراقيون يدينون الهجوم
وقد وصف عراقيون تحدثوا لديارنا يوم الأربعاء الهجوم الصاروخي الإيراني على القواعد العسكرية العراقية التي تضم قوات التحالف الدولي بأنه "اعتداء غاشم" و"انتهاك صارخ لسيادة العراق".
وأعلنت وزارة الداخلية في الإقليم الكردي عدم تسجيل أي ضحايا أو أضرار مادية في قصف مقر التحالف بأربيل.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام لمجلس شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين ثائر البياتي لديارنا، إن الضربات الإيرانية هي "عدوان غاشم من نظام إيران على العراق".
وأضاف أن "ما حدث هو استهداف اجرامي وانتهاك صارخ لسيادة بلدنا".
وذكر أن "الاعتداء طال أراض ومعسكرات عراقية تضم جنودا من قوات التحالف"، واصفا الضربات بأنها "إعلان حرب".
وأكد أن هذا النوع من الهجمات "يجرمه الدستور العراقي وجميع المواثيق والأعراف الدولية التي تؤكد على حفظ سيادة البلدان وسلامة الأمن الدولي".
وأشار إلى أن النظام الإيراني أراد بهذا الاعتداء الرد على مقتل قاسم سليماني في بغداد، ضاربا بعرض الحائط مبادئ حسن الجوار واحترام العلاقات الثنائية مع العراق.
وأكد أنه عرض بهذا الأمر "أرواح العراقيين ومصالحهم للخطر لمجرد الانتقام الأعمى، دون التفكير حتى بأن القواعد لا تستضيف فقط قوات أميركية وإنما قوات من دول مختلفة".
وأوضح أن "ما جرى فجر اليوم هو تصعيد إيراني، ولم يأت فقط بدافع الانتقام وإنما وراءه أهداف أخرى".
وتابع أن تلك الأهداف تتضمن "السعي إلى جّر العراق والمنطقة للحرب والفوضى"، وفي نفس الوقت "تأكيد نفوذها [إيران] في العراق الذي يواجه اليوم تظاهرات شعبية رافضة للهيمنة الإيرانية".
'موقف حازم من العدوان الإيراني'
ولفت إلى أن "المجتمع الدولي مدعو لأن يكون له موقف حازم تجاه الاعتداءات والتدخلات الإيرانية وما يقوم به وكلاؤها من جرائم ضد العراقيين".
ونوه أن تلك الجرائم تتضمن إطلاق النار على المتظاهرين مساء الثلاثاء وإحراق خيم المتظاهرين في البصرة والناصرية لرفضهم سلوك إيران.
وكشف البياتي عن نية شيوخ العشائر في عموم العراق من الجنوب إلى الشمال "إقامة مؤتمر عشائري كبير قريبا في أربيل، للتباحث في توحيد الكلمة والمواقف إزاء إرهاب إيران وميليشياتها".
وأكد أن زعماء العشائر سيسعون لإنقاذ البلاد "من خطر الانزلاق لنحو المجهول".
بدوره، قال مواطن من بغداد مروان، إن القصف الإيراني "يظهر السياسة الإجرامية للنظام الإيراني".
وأضاف في حديث للمشارق أن النظام الإيراني وميليشياته "لا يأبهون بحياة الشعب العراقي ولا يريدون له الخير، وهذا ما أكد عليه العراقيون صراحة في احتجاجاتهم المناهضة لإيران".
من ناحيتها، قالت المواطنة شهد من بغداد إن "هذه هي حقيقة إيران، وهذا الهجوم هو جريمة أخرى من جرائم ذلك النظام ودليل على استخفافه بأرواحنا وعدم احترامه لبلادنا".
أنا آسف لما يحدث داخل العراق ضد إيران. اليوم، يلزم أن تتحد كل البلاد لقطع أطراف الولايات المتحدة وإيقاف انتهاكاتها.
الرد2 تعليق
لا تبثوا الفرقة بين إيران والعراق. من الضروري أن يتحد كل المسلمين ضد الولايات المتحدة. إن إيران لم تهاجم العراق، بل هاجمت الولايات المتحدة، وهذا الإجراء لم يجرؤ أي بلد على القيام به من قبل.
الرد2 تعليق