أطلقت إيران يوم الأربعاء، 8 كانون الثاني/يناير، مجموعة من الصواريخ على قواعد عراقية تستضيف القوات الأميركية والقوات الأجنبية الأخرى العاملة ضمن التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وبدلاً من إيكال المهمة إلى أحد أذرعها في المنطقة، شنت القوات الإيرانية الهجوم الأول من داخل أراضيها مما شكل منعطفا جديدا في المواجهة الحادة بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال البنتاغون إنه "بعد ذلك، أطلقت إيران أكثر من عشرة صواريخ باليستية مستهدفة الجيش الأميركي وقوات التحالف المتمركزين في العراق".
وأضاف "من الواضح أن هذه الصواريخ أطلقت من إيران واستهدفت ما لا يقل عن قاعدتين عسكريتين عراقيتين تستضيفان الجيش الأميركي وقوات التحالف".
واستهدفت الصواريخ قاعدة عين الأسد الجوية الواسعة في غرب العراق وقاعدة أخرى في أربيل، تستضيف كلاهما جنود القوات الأميركية وقوات التحالف الدولية.
واعتبر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الذي لديه الكلمة الفصل في جميع شؤون الدولة، أن هذه العملية شكلت "صفعة في وجه" الولايات المتحدة، لكن الانتقام لم يأت بعد.
القاعدتان ’في حالة تأهب قصوى‘
وأضاف البنتاغون أن القاعدتين كانت في حالة "تأهب قصوى" بعد أيام من تصاعد التوتر.
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، إنه تلقى "رسالة شفهية رسمية" من إيران تبلغه عن وشك تنفيذ هجوم صاروخي على القوات الأميركية.
وأوضح متحدث باسم رئيس الوزراء أن واشنطن اتصلت بمكتبه بالتزامن مع سقوط الصواريخ.
وأضاف البيان أن "العراق يرفض أي انتهاك لسيادته وتنفيذ هجمات على أراضيه".
وأكد الجيش العراقي أنه لم يتكبد أي خسائر في 22 هجوما صاروخيا استهدف معظمها قاعدة عين الأسد.
وكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن التقييم الأولي للخسائر يشير إلى أن "كل شيء على ما يرام".
من جهتها، أعلنت فرنسا أيضا أنها لم تتكبد أية خسائر، في وقت أعرب فيه وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عن قلقه بشأن "تقارير حول وقوع خسائر بشرية".
وأضاف راب "ندين هذا الهجوم على القواعد العسكرية العراقية التي تستضيف قوات التحالف والقوات البريطانية". "نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تحدثت عن ضحايا واستخدام صواريخ باليستية".
أما الجيش النرويجي، فأكد أن قنوات استخبارية حذرت مسبقا قوات التحالف الدولية من وقوع الهجوم.
إيران تتبنى الضربات الصاروخية
أما الحرس الثوري الإيراني، فقال إن قاعدة عين الأسد قصفت بعشرات الصواريخ ردا على الغارة الأميركية التي نفذت يوم الجمعة في بغداد وأسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وحذر من أن أي هجوم أميركي مضاد سيُواجه "برد ساحق"، مهددا بضرب إسرائيل والولايات المتحدة "والحكومات المتحالفة معهما".
وقال خامنئي في خطاب أذيع عبرالتلفزيون الحكومي إن "حدثا مهما قد وقع. لكن مسألة الانتقام قضية أخرى".
وأضاف أن "هذه الأعمال العسكرية ليست كافية بالنسبة لهذه القضية"، داعيا إلى إنهاء الوجود الأميركي في المنطقة.
أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فبدا وكأنه يعلن انتهاء الضربات الصاروخية.
وتابع ظريف"قررت إيران اتخاذ إجراءات تتماشى مع الدفاع عن النفس ونفذتها".
وتعتبر الطريقة الفجة التي نفذت بها إيران عمليتها هذه غير اعتيادية بالنسبة إليها، إذ جرت العادة أن تهاجم المصالح الولايات المتحدة أو جنودها من خلال وكلائها.
واستخدمت هذه المرة أسلحة تقليدية بدلا من أسلحة حرب العصابات، وأعلنت بسرعة عن مسؤوليتها.
وقال الخبير في شؤون الميليشيات الشيعية فيليب سميث "هذا تصعيد كبير. فإطلاق إيران علنا صواريخ باليستية على أهداف أميركية يؤشر إلى بدء مرحلة جديدة".
أحسنتم!
الرد3 تعليق
نهاية وجود سيدكم، الولايات المتحدة، في المنطقة.
الرد3 تعليق
الله يحفضكم
الرد3 تعليق