تُضّيق القوات العراقية الخناق على العناصر المتبقية لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في منطقة تربط محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك.
ففي فجر السبت، 7 كانون الأول/ديسمبر، أطلقت القوات العراقية المرحلة السابعة من حملتها الأمنية المعروفة باسم "إرادة النصر"والتي بدأتها قبل خمسة شهور.
وقد تم حتى الآن تأمين عشرات القرى، فيما تم تدمير أوكار وعبوات ناسفة تابعة لتنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).
ووفقًا للخبير الأمني فاضل أبو رغيف، فإن المرحلة الجديدة تغطي رقعة "معقدة جغرافيًا" تشترك بين محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك.
وقال في حديث لديارنا إن العملية تنفذ في مناطق إدارية فاصلة بين هذه المحافظات، تبدأ من قرى حوض العظيم ومرتفعات حمرين والجلاّم ومطيبيجة وحقول نفط علاس وعجيل، وصولًا لقضاء الحويجة.
وأشار إلى أن المعلومات المتوفرة لدى وكالات الاستخبارات تشير إلى وجود عناصر متبقية لداعش تختبئ بداخل كهوف وأنفاق طبيعية هناك.
وأوضح أن هؤلاء الفلول يستغلون مناطق تقاطع المسؤوليات الأمنية بين قيادات العمليات العسكرية المختلفة، والتي تسمى بالمناطق "الحرام" نظرًا لتضاريسها الوعورة وطرقها الترابية ومناطقها غير المأهولة.
إنهاك فلول داعش
وذكر أن قطعات قيادة عمليات ديالى قد دمرت أكثر من 14 مضافة واستولت على دراجة نارية وقامت بتفتيش وتأمين 17 منطقة وقرية، من بينها ناحية العظيم ومعسكر عائشة وقرى ألبو طلحة وصباح العزاوي وألبو عواد وألبو بكر وخضير كاو وألبو عبادة وأم الحوالي.
وضمن قاطع عمليات صلاح الدين، الذي يشمل غرب نهر الزاب الأسفل وتلال حمرين وحقول علاس، دمّرت قوات الجيش والشرطة 11 مضافة لداعش كان بداخلها مواد غذائية وطبية وأكياس تحتوي على مادة نيترات اليوريا.
وأوضح أن القوات دمرت أيضًا ثلاثة أنفاق، أحدها بطول 150 مترا، فضلًا عن 23 عبوة ناسفة و50 قذيفة هاون.
وفي كركوك، نفذت قيادة العمليات العسكرية تفتيشًا دقيقًا لـ 63 قرية ضمن قضاء الحويجة وتمكنت خلاله من اعتقال 19 مطلوبًا وتدمير أربعة كهوف و119 عبوة ناسفة و26 قذيفة هاون، بالإضافة لحزامين ناسفين ودراجة نارية.
وأكد أبو رغيف أن العمليات المكثفة قد "تركت العدو بقدرات منهكة وغير مؤثرة وغير قادر على ترتيب أوضاعه الداخلية".
واستدرك قائلًا إن "الضغط العسكري يربك صفوف الإرهابيين ويعجّل في نهاية منْ تبقى منهم".