أخبار العراق
إرهاب

العراق: الزوية مستقرة رغم نشاط داعش

علاء حسين من بغداد

قوات الشرطة تشارك في أحدث عملية أمنية "إرادة النصر" التي تستهدف فلول داعش بمحافظة صلاح الدين في ديسمبر. [صورة لقيادة الشرطة بصلاح الدين]

قوات الشرطة تشارك في أحدث عملية أمنية "إرادة النصر" التي تستهدف فلول داعش بمحافظة صلاح الدين في ديسمبر. [صورة لقيادة الشرطة بصلاح الدين]

رغم بعض المخاوف حول نشاط تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في جبال مكحول بمحافظة صلاح الدين، إلا أن الحملات الأمنية المتواصلة بدعم من التحالف تساهم في إبقاء فلول الجماعة تحت السيطرة.

فالعمليات الأمنية مستمرة بلا هوادة في سلسلة جبال مكحول، حتى رغم إعلان الانتصار النهائي على داعش في العراق.

وتأتي أحدث عملية من هذا النوع ضمن المرحلة السابعة من حملة "إرادة النصر" التي تغطي منطقة جغرافية معقدة تضم محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك.

وقال مدير الناحية محمد زيدان في تصريح لديارنا إن فلول داعش "تنشط بين الحين والآخر وتنفذ عمليات إرهابية متفرقة من معاقلها في جبال مكحول".

الوضع الأمني في الزوية بمحافظة صلاح الدين مستقر رغم مخاوف حول نشاط داعش في الجوار. [صورة لقيادة الشرطة بصلاح الدين]

الوضع الأمني في الزوية بمحافظة صلاح الدين مستقر رغم مخاوف حول نشاط داعش في الجوار. [صورة لقيادة الشرطة بصلاح الدين]

وأردف أنه رغم أن الوضع الأمني مستتب بناحية الزوية بمدينة بيجي شمال-غرب صلاح الدين، إلا أن هواجسا تنتاب المواطنين هناك من مخاطر محتملة بسبب نشاط داعش في جبال مكحول المجاورة.

وتقع الزوية المشهورة بجمال طبيعتها ووفرة محاصيلها الزراعية، على بعد نحو كيلومترين من السلسلة الجبلية.

وأوضح أن القوات الأمنية في الناحية "تقوم بدورها على أتم وجه وهي تضرب الجماعة في عمليات عسكرية متتالية".

ويضيف أن الزوية نفسها لم تتعرض لأية هجمات، غير أن وجود داعش القريب يسبب القلق للسكان.

لا عودة لداعش

قائد شرطة صلاح الدين اللواء قنديل خليل أكد أن الوضع الأمني مستتب في عموم مدن المحافظة، وأن بقايا داعش مطاردون من قبل مختلف الأجهزة الأمنية في المحافظة.

وكشف أن شرطة صلاح الدين وبالتنسيق مع قيادة عمليات صلاح الدين والطائرات تقوم بعمليات واسعة ومتواصلة لملاحقة خلايا الإرهاب في أطراف المحافظة وفي المناطق الحدودية مع محافظتي نينوى شمالا والأنبار غربا.

بدوره قال مدير العمليات في قيادة عمليات صلاح الدين العميد الركن قاسم طه إن القوات الأمنية تفرض سيطرتها على الوضع بالكامل.

وقال لديارنا "انطلاق عملية إرادة النصر بمرحلتها السابعة إنما هو لترسيخ تلك السيطرة ولطمأنة المواطنين في عموم قواطع العمليات باستتباب الوضع".

وبيّن أن عملية 'إرادة النصر' نجحت في تطهير مساحات شاسعة من المناطق والوديان في سلسلة جبال حمرين وحقول عجيل وعلاس وتنظيفها من العبوات الناسفة.

وأشار إلى أن قوات الأمن قامت بتدمير 18 نفقا لداعش و20 مضافة فيها مواد لوجستية وعبوات ناسفة وقد تم تدميرها بالكامل، بحسب بيان بتاريخ 9 كانون الأول/ديسمبر لقيادة العمليات المشتركة يلخص إنجازاتها خلال المرحلة السابعة من الحملة.

وقال طه "إن وجود تلك المضافات لا يعني وجود داعش هناك بل هي مضافات قديمة كان التنظيم يستغلها في السابق، وقد دمرت حتى لا يعود ويستغلها مجددا".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500