يكثف مجلس الحرس الثوري الإيراني من جهوده لتجنيد الأطفال والشباب في المناطق التي يسيطر عليها بمحافظة دير الزور السورية، حسب تحذير ناشط محلي.
فأنشطة التجنيد أصبحت تتم بشكل علني، حيث وسع المجندون من نطاق عملياتهم، حسب تصريح جميل العبد، ناشط من دير الزور.
وأوضح لديارنا أن جهود الحرس الثوري كانت تقتصر في السابق على أبناء المقاتلين في الميليشيات التابعة له.
وأكد أن الحرس الثوري دخل مرحلة جديدة من مراحل التجنيد.
فبعد أن كانت جهوده تقتصر على المؤيدين وأبناء عناصر الميليشيات التابعة له، انتقل الحرس الثوري إلى إقامة مخيمات مفتوحة للجميع.
وأشار إلى أن آخر مخيم تم الكشف عنه هو مخيم حي العمال بدير الزور، حيث ينخرط أكثر من 20 طفلا من أبناء المنطقة لا تتعدى أعمارهم الرابعة عشر فيما يسمى "الأنشطة الكشفية".
وقال إن الحرس الثوري كان قد أعلن أن هذا المركز الكشفي ترعاه لجنة الصداقة السورية-الإيرانية التابعة له، ليتضح فيما بعد أنه يخضع لتسيير كشافة الإمام المهدي وكشافة الولاية، وأنه مجرد واجهة للتجنيد.
ويشير العبد إلى أن عمليات التجنيد هذه "خطرة جدا" خصوصا وأنها تتم خلال العام الدراسي.
وهو ما يعني أن الأطفال المشاركين في هذه "الأنشطة الكشفية" لن يتابعوا دراستهم العادية، حسب قوله، بل سيتم تلقينهم إيديولوجية الحرس الثوري.
وتحت غطاء الكشافة، سيتدربون على استخدام الأسلحة والتمسك بمذهب ولاية الفقيه، الذي يدعو إلى الولاء للقائد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، حسب قوله.