أخبار العراق
إحتجاجات

مسيحيو العراق يلغون احتفالات الميلاد تضامنا مع الاحتجاجات

وكالة الصحافة الفرنسية

مسيحيون من العراق يشاركون في قداس ليلة الميلاد في كنيسة الطاهرة الكبرى في مدينة قرقوش بمحافظة نينوى في 24 كانون الأول/ديسمبر 2018. [أحمد الرباعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

مسيحيون من العراق يشاركون في قداس ليلة الميلاد في كنيسة الطاهرة الكبرى في مدينة قرقوش بمحافظة نينوى في 24 كانون الأول/ديسمبر 2018. [أحمد الرباعي/وكالة الصحافة الفرنسية]

أعلن رئيس الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية في العراق يوم الثلاثاء، 3 كانون الأول/ديسمبر، أن المجتمع المسيحي لن يقيم احتفالات شعبية بمناسبة عيد الميلاد، احتراما لمن قتلوا وأصيبوا في المظاهرات الأخيرة.

وخلفت المظاهرات الشعبية الحاشدة التي هزت عاصمة وجنوب العراق، نحو 430 قتيلا و20 ألف جريح.

وتركزت المظاهرات في المناطق ذات الغالبية الشيعية، إلا أن شريحة كبيرة من المجتمع المسيحي في العراق أعلنت يوم الثلاثاء أنها ستشارك فيها كخطوة تضامنية.

وأعلن البطريرك لويس رافائيل ساكو رئيس الطائفة الكلدانية الكاثوليكية في العراق أنه "لن تكون هناك أشجار ميلاد مزينة في الكنائس والشوارع، ولا حفلات ولا استقبال رسمي للتهاني في مقر البطريركية".

واتخذ ساكو هذا القرار "احتراما للقتلى والجرحى من المتظاهرين وقوات الأمن، وتضامنا مع عائلاتهم المتألمة".

ومع دخول المظاهرات شهرها الثالث، عبّرت المجتمعات غير الشيعية الأخرى في العراق عن تضامنها أيضا.

وجرت في الموصل ذات الأغلبية السنية، مسيرات للتعبير عن الحزن على من قتلوا جنوبا، فيما أعلنت محافظة صلاح الدين الحداد على القتلى لمدة 3 أيام.

كذلك، شارك مئات الطلاب في مدينة كركوك متعددة الأعراق.

الأمم المتحدة تحذر من أعمال العنف

وفي هذا الإطار، حذرت مبعوثة في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، قائلة إن مواصلة استخدام العنف ضد المدنيين في العراق هو أمر "لا تبرير له" ومطالبة الزعماء العراقيين بالاستجابة بصورة عاجلة لمطالبات الشعب العراقي بالتغيير.

وقالت جنين هينيس-بلاسخارت في عرض مصور أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن "القادة السياسيين ليس لديهم رفاهية الوقت ويجب أن يتصرفوا سريعا".

ولفتت إلى أن أكثر من 400 شخص قتلوا فيما جرح أكثر من 19 ألف آخرين خلال شهرين من التوتر في العراق.

والأسبوع الماضي، استقال رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي جراء موجة جديدة من المظاهرات، واجتمع القياديون العراقيون في بغداد يوم الثلاثاء للبحث عن مخرج للأزمة.

وحذرت هينيس-بلاسخارت من أن محاولات كسب الوقت "بحلول مؤقتة وتدابير قمعية... لن تؤدي إلا إلى زيادة الغضب وانعدام الثقة لدى الشعب".

وأشارت إلى أن "أغلبية المظاهرات سلمية بشكل واضح"، مضيفا أن "كل أشكال العنف غير مقبولة، ولا يجب أن تصرف الانتباه عن المطالب المشروعة بالإصلاح".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

و لم لا أوليس نحن عراقيين دم وغيرة وإنسانية… شكراً لك

الرد