أخبار العراق
إقتصاد

الأنبار تعرض مصانعها المدمرة على يد داعش على المستثمرين

خالد الطائي

عمال عراقيون يعيدون تأهيل معمل أسمنت كبيسة بالأنبار، الذي دمره تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، يوم 26 آب/أغسطس 2019. [حقوق الصورة لوزارة الصناعة والمعادن العراقية]

عمال عراقيون يعيدون تأهيل معمل أسمنت كبيسة بالأنبار، الذي دمره تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، يوم 26 آب/أغسطس 2019. [حقوق الصورة لوزارة الصناعة والمعادن العراقية]

دعت الحكومة المحلية في الأنبار يوم الاثنين، 2 كانون الأول/ديسمبر، المستثمرين للمساعدة في تمويل إعادة تشغيل كبرى المعامل الصناعية في المحافظة والتي خرجت من الخدمة نتيجة الأعمال التخريبية لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش).

وذكر رئيس هيئة الاستثمار في الأنبار مهدي النومان في حديث لديارنا أنه "تم طرح جميع المعامل المتوقفة عن الإنتاج كفرص استثمارية واعدة أمام الشركات المحلية والأجنبية".

وأضاف أنه يتم دعوة الشركات "للتنافس على إعمارها وإرجاعها للخدمة بكامل طاقاتها الإنتاجية".

وتابع أن خطة الاستثمار تشمل تأهيل جميع المعامل الكبيرة في المحافظة التي كانت قد تضررت من عمليات التخريب والسرقة التي قام بها عناصر داعش.

مسؤولون عراقيون يتفقدون معمل فوسفات القائم، الذي تعرض لتدمير شديد من قبل داعش، وذلك يوم 16 أذار/مارس 2018. [حقوق الصورة للنائب في البرلمان العراقي أحمد السلماني]

مسؤولون عراقيون يتفقدون معمل فوسفات القائم، الذي تعرض لتدمير شديد من قبل داعش، وذلك يوم 16 أذار/مارس 2018. [حقوق الصورة للنائب في البرلمان العراقي أحمد السلماني]

هذا وتوجد في الأنبار عدة منشآت صناعية رئيسية، من بينها معملا فوسفات وأسمنت القائم ومعمل سيراميك الفلوجة ومصانع إنتاج مادة الأسفلت في مدن عنه وراوه والفلوجة ومصانع زجاج الرمادي.

وأكد أن الكثير من تلك المعامل تعرضت لأضرار شديدة على يد عناصر داعش.

فرص استثمارية

ويشير النومان إلى أنهم بصدد عرض أول هذه المشاريع وأضخمها، وهو معمل الفوسفات في مدينة القائم الحدودية، على المستثمرين.

وأوضح أن هذا المعمل يعرض كفرصة استثمارية أمام الشركات العالمية المتخصصة بالتنسيق مع وزارة الصناعة والمعادن، وبكلفة اجمالية تبلغ حوالي مليار و200 مليون دولار.

ونوه أنه قبل أن يتعرض معمل الفوسفات للأضرار، كانت طاقته الإنتاجية تصل إلى 700 ألف طن سنويًا.

وبين أن الهدف هو تحقيق إنتاج أولي يصل إلى 300 ألف طن في السنة على أن تتصاعد الطاقة الإنتاجية تدريجيًا مع مرور الوقت.

وتابع أنه خلال سيطرة داعش على مدينة القائم، قام بتدمير أجزاء كبيرة من المعمل وسرقة معظم المكائن والمعدات الكهربائية والميكانيكية.

وذكر أنه تم بيع تلك الماكينات في سوريا، مشيرًا إلى أن التنظيم حول المعمل لاحقًا إلى مصنع لتفخيخ العجلات وصناعة العبوات الناسفة.

ونوّه النومان إلى أنه تم تأهيل بعض المعامل وإرجاعها للخدمة هذا العام، ومن بينها معمل إنتاج الأسمنت في بلدة كبيسة.

وأكد أن هذا المعمل رجع للعمل في آب/أغسطس الماضي بكامل طاقته الإنتاجية، وأن إنتاجه يغطي حاليًا جزءًا كبيرًا من احتياجات السوق المحلية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500