قال مسؤول أميركي يوم الأربعاء، 7 تشرين الثاني/نوفمبر، إن الزعيم الجديد لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هو "شخصية غير معروفة" ولا يتمتع بسمعة كبيرة، إلا أن الولايات المتحدة تأمل بأن يقتل قريبا.
وكان التنظيم قد أعلن الأسبوع الماضي عن تسمية أبو ابراهيم الهاشمي القرشي زعيما جديدا له، بعد أن نجحت غارة لكومندوس أميركي بقتل الزعيم السابق للتنظيم الأكثر عنفا، أبو بكر البغدادي.
وأضاف المسؤول الأميركي الرفيع المستوى شرط عدم الكشف عن هويته، أن رصد وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لداعش أشار إلى أن حتى متابعيها لا يعرفون الكثير عن الهاشمي.
وتابع المسؤول للصحافيين "بات هذا الأمر مشكلة رئيسية في عالم وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لداعش، إن صح التعبير. يبدو أن هذا الشخص ليس معروفا".
وأردف "فالقليل الذي نعرفه عنه يجعلنا متأكدين بأنه غير مهم. وإذا كان في العراق أو في سوريا، فإننا لا نعتقد أنه سيستمر طويلا على قيد الحياة في هذا العالم".
ورفض المسؤول تقديم المزيد من التفاصيل بما في ذلك ما إذا كانت القوات الأميركية قد اعتقلت سابقا الهاشمي كما اعتقلت البغدادي.
وأصبح البغدادي الذي قاد داعش منذ عام 2014، أكثر الأشخاص المطلوبين في العالم بسبب الهجمات المروعة التي نفذها مقاتلوه في المنطقة وخارجها.
وأكدت داعش أن العراقي البالغ من العمر 48 عاما توفي في الغارة التي وقعت بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وكشفت زوجة البغدادي عن أسرار داعش.
في غضون ذلك، كشفت تركيا يوم الأربعاء أنها احتجزت العام الماضي "الزوجة الأولى" للبغدادي.
وقال مسؤول تركي يوم الخميس إن زوجة البغدادي عرفت نفسها بأنها رانيا محمود، لكن اسمها الحقيقي هو أسماء فوزي محمد القبيسي.
وقبض على المرأة في 2 حزيران/يونيو 2018 في محافظة هاتاي بالقرب من الحدود السورية، وكان برفقتها 10 أشخاص بينهم ابنة البغدادي التي عرفت عن نفسها بأنها ليلى جابر.
وذكر المسؤول أنه تم التحقق من الروابط العائلية عبر فحص الحمض النووي للبغدادي بعد أن أمنته السلطات العراقية.
وتابع المسؤول أن زوجة البغدادي كشفت "الكثير من المعلومات" عن "الأعمال الداخلية" للتنظيم المتطرف بعد اعتقالها العام الماضي.
وأضاف المسؤول "اكتشفنا هوية الزوجة الحقيقية بسرعة كبيرة، وعندها أدلت طوعا بالكثير من المعلومات حول البغدادي وأعمال داعش الداخلية".
"تمكنا من تأكيد العديد من الأمور التي كنا على علم بها، كما حصلنا على معلومات جديدة أدت إلى سلسلة من الاعتقالات في أماكن أخرى".
ويوم الثلاثاء، اعتقلت القوات التركية في شمال سوريا أخت البغدادي في مداهمة بالقرب من بلدة أعزاز، وكانت برفقة زوجها وابنتها وخمسة أطفال.