قال خبير نفطي عراقي يوم الأربعاء، 20 آذار/مارس، إن مصفاة "الصمود" (بيجي سابقا) في شمال محافظة صلاح الدين قد استأنفت العمل في انتاج مشتقات النفط.
وكانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت في أيلول/سبتمبر الماضي عن استكمال تأهيل احدى وحدتي الإنتاج الرئيسيتين بالمصفاة، لكنها قالت إن المصفاة كانت بحاجة للمزيد من الوقت لتشرع بالإنتاج الفعلي.
وأوضح حمزة الجواهري، الخبير المتخصص بشؤون النفط، في تصريح لديارنا أن "وحدة التكرير رقم 2 (صلاح الدين 2) قد بدأت بالإنتاج الأولي والبالغ 45 ألف برميل يوميًا من مشتقات النفط".
وقال إن القدرة الإنتاجية القصوى لهذه الوحدة تبلغ 70 ألف برميل باليوم.
وأشار إلى "سعي كوادر وزارة النفط لرفع إنتاج المصفاة إلى سابق ما كان عليه بعد استكمال كل الإصلاحات وبدء تشغيل الوحدة الرئيسية الثانية (صلاح الدين 1)".
وأكد إن إجمالي انتاج الوحدتين كان يبلغ 140 ألف برميل يوميًا قبل تعرض منشآت المصفاة للضرر على يد عناصر تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).
واستطاعت القوات العراقية في أيار/مايو 2015 فك الحصار عن أفراد أمن المنشآت الذين صمدوا لنحو عام أمام محاولات تنظيم داعش المتكررة اقتحام المصفاة باستخدام الانتحاريين ومختلف الأسلحة.
وتابع الجواهري أنه حين تكون المصفاة جاهزة للعمل بكامل طاقتها، فإن طاقتها ستبلغ 300 ألف برميل يوميًا، مشيرًا إلى أن انتاجها كان يغطي 45% من الطلب المحلي للبنزين وباقي المحروقات.
وأشار إلى أن المشتقات النفطية التي تنتجها حاليًا المصفاة هي مادة البنزين ومواد الديزل والنفط الأبيض (الخفيف والثقيل) والنفط الأسود والكازولين.
تقليل الحاجة للواردات
وأوضح الجواهري أنه مع دخول مصفاة بيجي للخدمة، لن يضطر العراق للاعتماد بشكل أساسي على الاستيراد لتغطية حاجته من الوقود في تجهيز محطات تعبئة السيارات ووحدات انتاج الكهرباء.
ونوّه إلى أن "عودة المصفاة لكامل طاقتها الإنتاجية ستخفف استيرادات البلد من المحروقات من دول الجوار والتي تستنزف ميزانيته".
ولفت إلى وجود مشاريع قيد الإنجاز لبناء مصافٍ نفطية جديدة.
وهذه تتضمن مصفاة كركوك الاستثمارية التي ستبلغ طاقتها اليومية 70 ألف برميل عند إنجازها، ومصفاة كربلاء الوطنية التي ستبلغ طاقتها في نهاية الأمر 140 ألف برميل يوميًا.
وأوضح أن المصفتين ستنتجان الوقود "عالي الجودة والصديق للبيئة وفق المعيار الأوروبي [للانبعاثات] Euro 5".
كما أكد قيام الحكومة أيضا بتوسعة مصافي النفط العاملة الآن كمصفاتي الدورة ببغداد والشعيبة بالبصرة.
ودعا الجواهري إلى تسهيل التعاقدات الاستثمارية في بناء المصافي وتأهيلها وتقليل البيروقراطية لغرض النهوض بتلك الصناعة.
وذكر أن هذا ضروري لضمان الانتقال من الاعتماد على الاستيراد إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من المحروقات ومن ثم استعادة مستوى تصديرها.
هذا الكلام مجرد هراء، واتمنى لو تزوروا المصفاة لتقفوا على حقيقة الأمور.
الرد1 تعليق