أخبار العراق
سياسة

العراقيون مستاءون من تدخل إيران في شؤون بلادهم

فارس العمران

أصبح قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الوجه العلني للتدخل الإيراني في العراق، بحسب مراقبين. [الصورة متداولة على شبكة الانترنت]

أصبح قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الوجه العلني للتدخل الإيراني في العراق، بحسب مراقبين. [الصورة متداولة على شبكة الانترنت]

صرح مراقبون عراقيون لديارنا أن العراقيين باتوا مستاءين على نحو متزايد من تدخل إيران السافر في شؤون سيادة بلدهم.

حيث لا يزال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، أبرز شخصية إيرانية مرتبطة بالتدخل الإيراني في الشؤون العراقية.

وأضاف المراقبون أن ظهور سليماني العلني المتكرر في مدن عراقية يستفز العراقيين حيث أن ذلك يؤكد نفوذ طهران القوي في العراق.

وكثيرًا ما تتناقل وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي المقربة من إيران صورًا لسليماني في العراق حيث يلتقي قادة ميليشيات مدعومة إيرانيًا يعملون لصالح الحرس الثوري الإيراني.

"قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، في لقاء مع مجموعة من قادة المليشيات العراقية عام 2016. [الصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي]

"قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، في لقاء مع مجموعة من قادة المليشيات العراقية عام 2016. [الصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي]

ويقول الكاتب والمحلل السياسي العراقي هلال العبيدي إن إيران تشجع سليماني على زيارة العراق أثناء الأزمات "للتأكيد بأنها اللاعب الرئيسي في المشهد العراقي وبيدها كل الحلول لأكثر المشاكل تعقيدًا".

وأضاف في تصريح لديارنا "شاهدنا سليماني [علانية] في أكثر من مناسبة، آخرها قبل الانتخابات النيابية العراقية في أيار/مايو الماضي وأثناء مشاورات تشكيل الحكومة وتعيين الوزراء بالحكومة".

وأكد أن "إيران والحرس الثوري عهدا لسليماني بإدارة الملف العراقي لكونه صاحب نفوذ في البلاد ولديه علاقات قوية مع زعماء مليشيات عراقية".

وأوضح أن سليماني يعتبر "المسؤول الفعلي عن جميع الفصائل والجماعات المسلحة التي تدور في الفلك الإيراني بالعراق"، مبينًا أنه يعّد اليوم أكثر الزعماء الإيرانيين تأثيرًا في العراق.

سخط في الشارع

وبدوره، أكد المحلل الاستراتيجي ربيع الجواري في حديث لديارنا على "وجود سخط كبير في الشارع العراقي من تدخلات سليماني في كل أمور البلاد السياسية والأمنية والاقتصادية.

وقال إن "هذه الشخصية تثير دائمًا قلق العراقيين بسبب هيمنتها على العديد من الحركات والأحزاب السياسية والفصائل المسلحة بالعراق"، موضحًا أن القائد الإيراني يسعى دائمًا لمواصلة السيطرة على العراق والتحكم بقراراته.

هذا وتتضمن الميليشيات المسلحة في العراق المرتبطة بصورة مباشرة بإيران منظمة بدر وكتائب حزب الله وحركة النجباء وعصائب أهل الحق.

وتابع الجواري أن "العراقيين لا يعتبرون سليماني صديقًا لهم ويعلمون تمامًا أن زياراته المتعاقبة للعراق ونشاطاته ولقاءاته التي تجمعه بأبي مهدي المهندس (نائب رئيس مليشيا الحشد الشعبي) وبقية قادة الميليشيات ليست في مصلحة بلدهم".

وشدد على أن "إيران تريد أن تقدم سليماني كالقائد الذي له الكلمة الفصل في أي قرار عراقي"، وأيضًا إعطاء رسالة قوية للعالم بأنها لن تتوقف عن تقويض سيادة العراق واستنزاف موارده.

وأشار الجواري إلى أن الهيمنة الإيرانية واستهدافها المتواصل للعراقيين المناهضين لها بلغت مرحلة حرجة، "لا يمكن معها سوى التعويل على التدخل الحازم من المجتمع الدولي لإيقاف خطط الإيرانيين".

'التدخل الإيراني مثير للاستياء'

ونوّه الجواري بأن الحرس الثوري الإيراني لديه حاليًا بالعراق أعداد غفيرة من المستشارين موزعين على الميليشيات العراقية المدعومة إيرانيًا.

وذكر أن "هؤلاء المستشارين الإيرانيين يسيطرون على آلاف المسلحين المستعدين للقيام بأي شيء تطلبه منهم إيران".

وبدوره، أكد مهند الفهداوي، 41 عامًا، لديارنا أن "تحركات سليماني وتدخلاته في قضايانا الداخلية مثيرة للاستياء".

وأضاف أن "عليه التركيز على شؤون بلده وتركنا ندير بلادنا بأنفسنا دون وصاية إيرانية".

بينما قال أيمن علي، 35 عامًا، وهو موظف حكومي، "إننا لا نتوقع الخير من أي مسؤول إيراني سواء سليماني أو غيره".

وأضاف لديارنا "إنهم لا يسعون إلا لإضعاف العراق وتدميره".

وطالب علي باتخاذ تدابير رادعة لوقف "الأنشطة المشبوهة للمسؤولين الإيرانيين وتبني مواقف قوية ضد نفوذهم وتدخلاتهم السافرة" في شؤون العراق.

هل أعجبك هذا المقال؟

26 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

في رأيي، لا ينبغي أن نتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد الأخرى تماما مثلما لا نريد لأي أحد أن يتدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا. بالنسبة لي، فإن كبرياء وراحة الشعب الإيراني أساسيان. ففلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن ليسوا بمهمين ويمكن لهم أن يذهبوا إلى الجحيم. إن لبلدي حدود، وسوف أكسر رجل أي أحد يخترقها، وكل من يقول إنه ينبغي أن نسعى لتحقيق الأمن الإيراني انطلاقا من سوريا أو العراق هو كاذب.

الرد

أتمنى لو تركهم سليماني لشأنهم حتى لا يحفظ تنظيم داعش شرفهم.

الرد

لدى الإيرانيين أفسد نظام في العالم، واليوم سينشرون الفساد في العراق أيضا.

الرد

أحث قراء هذا المقال على تفقد الجزء السفلي من هذه الصفحة (من نحن). إن هذا الموقع الحاقد المنافق ترعاه أميركا القذرة والمتعطشة للدماء.

الرد

لقد غسلوا أدمغتكم. إن النظام الإيراني فاسد.

الرد

باسم صاحب القرآن الكريم الإله الحكيم الرحيم. أين أولئك الذين قاموا طيلة 8 أعوام كاملة بإلقاء كل أنواع القنابل، بما فيها القنابل الكيميائية، على الشعب الأعزل في جمهورية إيران الإسلامية، ما أدى إلى تمزيق الناس إربا وسفك دمهم؟! هؤلاء هم نفس الناس الذين لا يفعلون شيئا غير العداء والتمسك بالشر والنزوات ضد البلدان الإسلامية مثل العراق وإيران وغيرها، باستخدام وسائل الإعلام والأقمار الاصطناعية والإنترنت! أولئك هم الأشخاص التعساء الذين لا يعرفون الله، ونزواتهم الحيوانية في التمتع بحياة البشر الفانية في هذه الأيام القليلة في هذا العالم قد أعمت أعينهم وأصمت آذانهم وأغلقت أفواههم حتى لا يكونوا قادرين على حمد الله والدفاع عن الوصايا الإلهية والقيم البشرية. والآن بعدما أسرعت إيران الإسلامية للدفاع عن الدولة والحكومة العراقية وإنقاذهما من بعض الشياطين الأشرار مثل تنظيم داعش وهيمنة إبليس الأكبر وهو الولايات المتحدة، وإحلال الاستقرار في العراق وحمايته من الدمار والتفكك، وهو الأمر الذي كان مستحيلا لولا الإرادة الإلهية، فإن نفس الأشخاص الأجانب الخبثاء القلة، إلى جانب الشعب العراقي المخدوع وعديم الخبرة، يتم توجيههم نحو نغمة الفتنة والعداء بين المسلمين. على أمل التخلص من هؤلاء الأعداء. شكرا.

الرد

أشكركم على جهودكم في تقديم هذه المقالات والمعلومات القيمة لنا.

الرد

أنتم مرتزقة كاذبون! افتحوا أعينكم العمياء وانظروا إلى جثث أبو مهدي والجنرال! الرسول قال إنه [ينبغي] علينا أن نرمي التراب على أوجه المنافقين!

الرد

هذا المقال منحاز بالكامل ومن الواضح أن من نشره شخص جاهل نيته الوحيدة تشويه صورة إيران وسليماني وخلق صورة سلبية عنهما... وللأسف، يوجد كثيرون يصدقون هذه الأشياء. لقد تحول العراق إلى فناء خاص للولايات المتحدة حيث تستطيع أن تخطط وتفعل ما تريد مع إيران.

الرد

كل هذه أكاذيب، هذا لأن الحاج قاسم سليماني لا يأتي إلى العراق إلا للتشاور من أجل توفير الأمن للعراق والأشقاء المسلمين فيه. وعلاوة على ذلك، فهو يأتي بناء على دعوة من الحكومة العراقية وليس من تلقاء نفسه. اطمئنوا لأن أمن وأمان العراق، هذا البلد الصديق والشقيق، هما أمنيات كل الإيرانيين. آمل أن يأتي اليوم الذي يعم فيه التفكير السليم في العراق، حتى يتسنى لنا أن نرى أشقاءنا وشقيقاتنا الأحباء ينعمون بالسلام والأمن في العراق.

الرد

إنه مخطئ. لولا إيران، لكان تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) الآن يقطع رأس كل واحد منهم ويسبي نساءهم. يعيش سليماني المتحمس! تسقط السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل! فهم حتى يتدخلون أكثر.

الرد

أضحي بحياتي من أجل سليماني. لولا سليماني، لفقد العراق شرفه.

الرد

توقفوا عن بث بذور الانشقاق من خلال عقلياتكم الضعيفة. صحيح أن إيران لم تساعد، إلا أننا نتشارك الجذور نفسها مع العراقيين؛ وفي فترة محددة كنا جميعا نشكل دولة إيرانية [موحدة].

الرد

في الوقت الذي استولى فيه تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) على الموصل وتقدم حتى وصل إلى أبواب بغداد، وحين قتل الآلاف من العراقيين واغتصب آلاف النساء والفتيات، وحين أرسل السعوديون انتحاريين إلى العراق ورفضت الولايات المتحدة مساعدة العراق، بل أرسلت ذخائر إلى داعش باستخدام المظلات، في ذلك الوقت، لم يكن هناك إلا إيران وسليماني! فهما اللذان قاما بناء على طلب بغداد، بتعبئة كل شيء يستيطعانه، بما في ذلك الذخائر للقوات وحتى الطائرات المقاتلة. هما اللذان تقدما لمساعدة الجيش والحشد الشعبي العراقيين. وأولئك الذين يتظاهرون إما أنهم غير مدركين وإما جهلاء أو حتى عملاء لآل سعود الملاعين والولايات المتحدة وإسرائيل وفلول داعش أو أعضاء حزب البعث. لكن الشعب العراقي نبيل، لذا عليهم تقدير هذه الخدمات مع الأخذ في الاعتبار كل المصالح المشتركة. أما بالنسبة للذين يحتجون، عليهم أن يدركوا أنه لولا مقاومة الحشد الشعبي والجيش العراقي والمساعدة التي حصلوا عليها لكانت أمهاتهم وشقيقاتهم وزوجاتهم قد أصبحن عبيدات للجنس.

الرد

وهذا ما اثار حفیضه السیاسیین السنه التابعین للسعودیه وامریکا فهم لایهمهم مصلحة العراق بقدر مايحلمون باعادة الحكم الى ماقبل ١٩٩١ وابعاد الشيعة عن ذلك واصطفاف العراق الى تحالف امريكا ضدايران فان سبب اسقاط صدام هو ابتعاده عن هذا التحالف واقترابه من ايران الذي دعمته طوال فترة الحصار

الرد

شكرا للتوضيح

الرد

شكرًا على نشر الحقيقة

الرد

باجر صدك اكو عطله رسميه لكل محافظات العراق هاذ الخبر جذب لو صدك

الرد

س ع مع كل الاسف ان غالبية من يتكلمون بالسياسة لايفقهون الكثير منها . فكل دولة بالعالم ومن ضمنها ايران تبحث عن مصالحها ولو على كانت على حساب باقي الدول اذا كانت تلك الدول ضعيفة مثل العراق ،اما في ميزان الدول المتكافئة فانها تعتمد مبدا المصالح المشتركة ،وهذا حال وديدن سياسات دول العالم منذ النشأة الاولى للدول.

الرد

الله ينتقم من ايران الشر

الرد

ما الذي تتحدثون عنه؟ هذا غير منطقي بالمرة. الأمر لا يتعلق بالشر، بل بالسلطة والفساد

الرد

العراق القوي قادر على حكم نفسه بنفسه. لكن العراق يقع على حدودنا وعلينا البقاء متيقظين بسبب أوضاعنا، وهنا تكمن المشكلة. نحن لسنا أعداء العراق ومع ذلك، لا يمكننا أن نتجاهل ما يجري على أرضه لأن ذلك سيعرضنا للمشاكل.

الرد

كلام دقيق ماية في الماية!

الرد

أنتم تستحقون أمثال تنظيم داعش الذي أذلكم. نحن من ينبغي أن نسألكم ونحاسبكم على 8 أعوام من الحرب القسرية. يبدو أنكم [تتصرفون كما لو] كنا ندين لكم بشيء ما! يعيش الجنرال سليماني!

الرد

إنهم يقولون مثل هذه الأشياء حتى يتسنى لهم بث الفرقة بيننا وإضاعة كل الجهود المضنية التي بذلها جنرالنا العزيز. مع أن العرب كانوا دائما جاحدين وجبناء، فإنه لا ينبغي أن نضيع جهود أحبائنا.

الرد

يلزم أن يكون هناك حدا لقذارتكم ووقاحتكم! لقد أصبح الناس واعين. أيها المرتزقة، عار عليكم!

الرد