قال ناشط محلي في تصريح لديارنا إن حالة من التوتر الشديد تسود منطقة ريف إدلب الجنوبي عقب القتال العنيف الذي اندلع بين هيئة تحرير الشام وحليفتها السابقة حركة أحرار الشام، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى بين المدنيين والمقاتلين.
وتعد حركة أحرار الشام جزءًا من جبهة تحرير سوريا،وهو تحالف تشكل في وقت سابق من هذا العام ويضم حركة نور الدين الزنكي وغيرها من فصائل المعارضة.
الناشط "هيسم الإدلبي"، وهو من مدينة إدلب، قال لديارنا إن المعارك مستمرة بين الجانبين في بلدات ريف إدلب الجنوبي، على خلفية التوتر الذي بدأ بينهما منذ يوم الاثنين 3 كانون الأول/ديسمبر 2018.
مؤكدًا أن المعارك أسفرت عن مقتل سبعة مسلحين على الأقل واثنين من المدنيين وإصابة عدد كبير من الأشخاص، وأن القتال كان الأعنف في سهل الروج، وهي المنطقة التي بدأت فيها المعارك.
وأضاف "الإدلبي" أن "المعارك بدأت بعد خلاف بين الطرفين على السيطرة على بلدة جداريا والنزاع على مجلسها المحلي.
وأوضح أن فصيل أحرار الشام افتتح مركزًا جديدًا له في البلدة، ما أشعل فتيل المواجهات والانتشار الكثيف من الطرفين اللذين تبادلا عمليات الخطف.
وذكر أنه سرعان ما امتدت المعارك إلى معظم بلدات وقرى المنطقة، حيث بلغت ذروتها بسيطرة هيئة تحرير الشام على عدد من القرى والبلدات، منها جداريا وإنب واللج وزيزون والصحن.
وقال إن المعارك لا تزال مستمرة في بلدة قسطون.
وتابع "الإدلبي" أن عدة مواجهات حدثت بين الجانبين في السابق على خلفية السيطرة على بعض المناطق، مشيرًا إلى أن المناطق التي تشهد المعارك حاليًا كانت تعتبر من مناطق السيطرة المشتركة بحكم اتفاقات سابقة بين الجانبين.
وأشار إلى أن المناطق لا تبعد إلا بضعة كيلو مترات عن مناطق سيطرة النظام، وتعتبر مناطق استراتيجية كونها تشرف على بعض الطرق الرئيسية، بما في ذلك طريق دمشق-حلب الدولي السريع.
واختتم "الإدلبي" أنه من المقرر إعادة فتح تلك الطرق بموجب الاتفاقات الدولية الموقعة بين بعض الدول المعنية بالأزمة السورية.