عمدت هيئة تحرير الشام إلى اعتقال عمال الإغاثة الذين يرفضون التعاون معها والمدنيين المعارضين لها في مناطق ريف إدلب الواقعة تحت سيطرتها، حسبما أكد ناشطون لدريانا.
وقال الناشط الإعلامي في إدلب هيسم الإدلبي إن التحالف المتطرف الذي تسيطر عليه جبهة النصرة سابقاً، وسع من دائرة الاعتقالات التي يجريها في صفوف الناس.
وأوضح أن مجموعة من عناصر هيئة تحرير الشام أوقفت يوم الخميس 1 آذار/مارس الناشط الإنساني ناصر محمد زعتور في مدينة كفر نبل، والمعروف برفضه التنسيق نهائياً معها في نشاطه الإغاثي والإنساني.
وفي اليوم السابق، اعتقلت الهيئة ناشطيّن من فريق ملهم التطوعي في مدينة إدلب وهما محمد نور طحان وسليمان طالب، وصادرت سيارة لمتطوع آخر في إدلب أيضاً.
واعتبر الإدلبي أن "ممارسات الهيئة تدخل في إطار سعيها للسيطرة المطلقة على أعمال الإغاثة بهدف حصر توزيع الإمدادات وفقاً للوائحها وخصوصاً على الموالين لها".
وأكد أن "أماكن احتجاز هؤلاء ما تزال مجهولة ولم تتضح ماهية التهم الموجهة إليهم"، مشيراً إلى أن الاعتقالات شملت أيضاً عدداً من المدنيين في مناطق عدة من إدلب.
استمرار المعارك العنيفة
ولفت الإدلبي إلى استمرار المعارك العنيفة في أجزاء عدة من ريف إدلب وحماه بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا المشكلة حديثاً والتي تضم كتائب نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام.
وقال إن المنطقتين تشهدا عمليات كر وفر من قبل كلا الفريقين الذين يسعيا للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي.
وتحدث عن انتشار أنباء حول تنفيذ هيئة تحرير الشام عمليات إعدام ميدانية لأسرى جبهة تحرير سوريا، خصوصاً خلال معارك معرة مصرين التي سقطت بيد هيئة تحرير الشام.
في غضون ذلك، تتفاقم النقمة الشعبية على هيئة تحرير الشام وما تزال التظاهرات الرافضة لها تخرج في البلدات والمدن، وفقاً للإدلبي.
وأضاف أن هذه التظاهرات خرجت في أعقاب استهداف التحالف عدداً من المدن بقصف مباشر، أدى الى مقتل أو جرح عدد من الاشخاص والى موجة كبيرة من النزوح إلى مناطق أكثر أمناً.