دمرت القوات العراقية يوم الإثنين، 26 تشرين الثاني/نوفمبر، ستة مضافات كانت تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تستخدمها كمعاقل لها في كركوك، حسبما قال مسؤول من المحافظة يوم الثلاثاء.
وفي حديث لديارنا، أوضح مدير مكتب الإعلام بمقاطعة كركوك، مروان العاني، أن الشرطة الاتحادية أطلقت العملية بناء على معلومات من مديرية استخبارات كركوك.
وقال إن العملية وضعت لتعقب "العناصر الارهابية المختبئة في وادي الشاي بين مدينتي داقوق والرشاد" في الجزء الجنوبي الغربي من المحافظة.
وأضاف العاني أن الشرطة عثرت خلال العملية على ثلاث مضافات كانت تحتوي على كميات من المواد المتفجرة "فضلا عن أحزمة ناسفة وأسلحة متنوعة".
وتابع إنه جرى تدمير هذه المحتويات وحرق المضافات.
وتأتي العملية بعد ستة أيام على اكتشاف القوات العراقية 20 وكرا لتنظيم داعش في المنطقة نفسها، إثر معلومات أدلى بها أحد قادة التنظيم المعتقلين.
وجاء في بيان لمركز الإعلام الأمني، أن الأوكار عبارة عن أنفاق وخيم بداخلها مواد غذائية وتجهيزات معيشية.
وأضاف البيان أن أحدها كان يستخدم كمعسكر لتدريب عناصر التنظيم.
وأشار العاني إلى أن طيران التحالف الدولي شن سلسلة ضربات في الأيام الماضية قتل فيها ثلاثة من رؤوس التنظيم "الذين كانوا يشكلون خطرا على أمن المناطق الواقعة بين كركوك ومحافظتي صلاح الدين وديالى".
ونوّه أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب نفذوا يوم الاثنين مهمة أمنية في مرتفعات قضاء الدبس شمال غربي كركوك، "عثروا خلالها على ثلاث مضافات أخرى".
فلول داعش تحت النيران
وأشار العاني إلى أن استهداف أوكار داعش مستمر، مبينا أن عددا قليلا من المسلحين لا يزالون يختبئون في المناطق غير المأهولة بين وادي النفط ووادي زغيتون في قضاء الحويجة في غربي وجنوب غربي كركوك.
وأوضح أن "هؤلاء الإرهابيون يستغلون المغارات والكهوف والأدغال للاختباء وهم يتنقلون بسرية وبمجموعات لا تتعدى بضعة عناصر وينفذون بين الحين والآخر هجمات غادرة على مدنيين وقرى زراعية".
وأكد أن "قوات الأمن لا تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي تهديد، وتشن باستمرار عمليات ضد أوكار الإرهابيين بمساعدة الأهالي".
ولفت العاني إلى أن القوات الأمنية قتلت هذا العام 310 شخص من عناصر وقادة داعش في محافظة كركوك، واعتقلت العشرات من المطلوبين للقضاء بتهم الإرهاب.
وتابع أنها دمرت أيضا نحو 50 مضافة كان الإرهابيون قد أقاموها أثناء معارك تحرير الحويجة نهاية العام الماضي "في إطار خطط لجعلها منطلقا لهجماتهم".
وختم بالقول إنه "في المرحلة المقبلة، سنشهد عمليات أكثر تأثيرا ونوعية لدحر بقايا الإرهاب".