بدأ الجيش العراقي يوم الثلاثاء 24 تموز/يوليو، إعادة تأهيل أحد أقدم معسكرات التدريب العسكري في البلاد، أي مخيم الغزلاني في جنوب الموصل.
وتعرض المخيم لأضرار فادحة على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) حين سيطرت على الموصل عام 2014، وقبل أن تستعيده القوات العراقية في 24 شباط/فبراير، 2017، خلال معركة تحرير المدينة.
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى، بنيان الجربا، إن المخيم تعرض لتدمير متعمد على أيدي داعش وطالت الأضرار نحو 70 في المائة من منشآته.
وأضاف لديارنا، أن "التنظيم الإرهابي استخدم بعض مباني المخيم كسجن كبير زج فيه كل معارضيه والذين يخالفون أوامره"، كاشفاً أن "المكان كان موقعا رهيبا لتصفية المواطنين وتعذيبهم، لا سيما أهالي الموصل".
وتابع أن المعسكر تحول أيضا لمركز تدريب خاص لداعش، حيث يتلقى مقاتلوه تدريبات بدنية قاسية وأخرى على كيفية استخدام السلاح وصناعة المتفجرات.
وقبل انطلاق معركة تحرير الموصل في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016، قام مقاتلو داعش بنسف العديد من أبنية المعسكر وقاعاته حتى لا تسيطر عليه القوات العراقية وتتخذه قاعدة انطلاق لعملياتها الهجومية.
وتتولى اليوم قيادة فرقة المشاة 20 وبالتعاون مع الفرقتين 15 و16 ومديرية الصنوف والخدمات في وزارة الدفاع، مسؤولية إعادة تأهيل مخيم الغزلاني تحت إشراف مباشر من رئاسة أركان الجيش العراقي وقيادة القوات البرية.
وستقوم الدوائر الخدماتية التابعة لحكومة نينوى المحلية بمساعدة الجيش في هذه المهمة عبر توفير الآليات المتخصصة في رفع الأنقاض من الموقع وتنظيفه.
وساهم معسكر الغزلاني منذ تأسيسه في بدايات القرن الماضي بتخريج دفعات عدة من الجيش العراقي.
وأكد الجربا أن إعادة تأهيل المعسكر "تعزز من دور الجيش ومسؤولياته، باعتباره السور الحصين لمدننا وحدودنا تجاه أي محاولات إرهابية لاختراق الأمن وتهديد سلامة المواطنين".