تشهد مجموعة من البلدات والقرى في ريف محافظة إدلب الشمالية موجة نزوح جماعي للسكان، هرباً من الغارات الجوية المكثفة التي تشنها مقاتلات النظام السوري الجوية، حسبما قال الناشط المحلي لديارنا، يوم الأربعاء 13 حزيران/يونيو.
وقال الناشط فيصل الأحمد، إن العشرات من المدنيين أصيبوا بجراح أو قتلوا ودُمر عدد كبير من المنازل والمرافق العامة جراء الغارات الجوية العنيفة.
وأضاف أن سكان بلدات وقرى بنش ورام حمدان وتفتناز ومعرة مصرين والصواغية، فروا منها باتجاه مدينة إدلب وجوارها.
ولفت إلى أن "المستشفيات والنقاط الطبية والإسعافية خرجت عن الخدمة بسبب استهدافها بشكل مباشر من قبل الطائرات"، خصوصاً مستشفى بلدة تفتناز للأطفال الذي دُمر بالكامل.
وأكد صدور تحذيرات في جميع أنحاء المنطقة، لا سيما في مدينة إدلب، حيث تم تحذير السكان عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومكبرات المساجد لتجنب التجمع بأعداد كبيرة.
هجوم هيئة تحرير الشام
وتأتي هذه التطورات الأخيرة وسط تجدد القتال في أطراف بلدتي الفوعة وكفريا في شمال غربي محافظة إدلب، واللتين يسيطر عليهما النظام ويخضعان منذ سنوات لحصار جماعات المعارضة المسلحة.
ولفت إلى أن "محور هاتين البلدتين هادئ منذ ثلاث سنوات تقريباً، أي منذ اتمام محاصرتهما بشكل كامل من قبل الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام".
لكن شرارة عودة القتال اندلعت يوم الأحد، 10 حزيران يونيو، حين تسلل عدد كبير من عناصر هيئة تحرير الشام الى مشارف بلدتي الفوعة وكفريا، واشتبكوا مع عناصر جيش النظام والميليشيات الموالية له فيهما.
وأسفر الهجوم عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى من كلا الطرفين.
وقال الأحمد إن النظام السوري استأنف غاراته الجوية على بلدات شمال إدلب رداً على هذا الهجوم.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، قد وصف في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية هذا الهجوم بأنه "الأعنف منذ نحو ثلاث سنوات".