تشهد محافظة الأنبار حركة رياضية ملحوظة، مع انتهاء سلطات الأنبار من إعادة تأهيل عدة ملاعب وقاعات رياضية كان قد دمرها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
فتقام مباريات مختلفة لكرة القدم والسلة والطائرة في مختلف أنحاء المحافظة، مع تنافس الفرق الرياضية المحلية للفوز بالبطولات.
وقال مجهد فهد الدليمي مدير الشباب والرياضة في الأنبار إنه قبل صيف 2014 عند اجتياح داعش المحافظة، كان ثمة عشرات الملاعب والقاعات الرياضية في الأنبار.
وأضاف أنه بالإضافة إلى المرافق الموجودة أصلا، كان قد بدأ العمل على بناء ملاعب في الرمادي والفلوجة وهيت والقائم.
وتابع أن داعش وضعت حدا لأعمال البناء وللنشاطات الرياضية، مدمرة 60 في المائة من المرافق الرياضية في المحافظة خلال فترة حكمها.
ولكن أضاف أنه بعد في أولى أيام تحرير الأنبار، باشرت الكوادر الهندسية والفنية في الأنبار بإعادة تأهيل الملاعب والمنتديات والمراكز الرياضية.
وأشار الدليمي إلى أن "الرياضة بمختلف أنواعها هي من أهم الوسائل التي نحارب بها الفكر المتطرف"، ذاكرا أن داعش كانت قد حظرت كل النشاطات الرياضية.
كواكب من الاعبين
وتابع أن "الأنبار تشهد الآن إقامة احتفالات ومهرجانات رياضية شعبية تشارك فيها فرق معروفة مثل نادي الرمادي ونادي الفلوجة ونادي الصمود الرياضي".
ولفت إلى أن ذلك يشمل بطولات للفرق الشعبية لاختيار لاعبين شباب لتدريبهم في وقت لاحق بإشراف كادر مختص.
وفي هذا السياق، قال الكابتن عصام الدخيل رئيس نادي الرمادي لديارنا، إن" دمارا كبيرا جدا لحق بالبنى الرياضية التي فجرها تنظيم داعش".
ولكن بعد طرد التنظيم، سعى شباب الأنبار إلى إصلاح وإعادة تأهيل الملاعب لتمكين مشاركة واسعة في الأحداث والنشاطات الرياضية.
وأوضح الدخيل أن "الأنبار خرجت كواكب من الاعبين منهم هشام محمد وخالد أحمد ولاعبين كبار في المنتخب العراقي".
ولفت إلى أنه لتنمية المواهب، "تحتاج الأنبار لدعم أكبر من وزارة الشباب والرياضة والحكومة المحلية في الأنبار لتأهيل باقي الملاعب وخصوصا ملعب الرمادي الأولمبي".
'شريان الشباب'
وفي هذا الإطار، قال مدير المنتدى الرياضي في الفلوجة حامد ابراهيم إن "مركز شباب الفلوجة بات الآن يضم فرقا لكرة القدم وفرق الضاحية والميدان وملاعب خماسية مع قاعات تم تأهيلها لفرق التايكواندو والجودو والألعاب الرياضية المتنوعة".
وأوضح لديارنا أن المركز تضرر بشكل كبير خلال فترة حكم داعش، ولكن أعيد تأهيله وأعيد إلى الخدمة بفضل جهود الحكومة ودعم الدوائر الخدمية.
وأشار إلى أن "هناك فعاليات ثقافية وفنية تنظم لفرق الرسم والغناء داخل المركز".
ولفت إلى أنه "تم تنظيم خمس بطولات رياضية خلال الشهرين الماضيين مع توزيع ملابس ومستلزمات للفرق الشعبية وتحديد ساعات كافية للتدريب في ساحات كرة القدم وملاعب الخماسي".
أما الكابتن هلال بدر المشرف على ملعب حديثة، فقال إنه "منذ الأيام الأولى من تحرير الأنبار في مطلع العام 2016 عادت الحركة الرياضية من جديد وبقوة كونها شريان الشباب في جميع الأقضية والنواحي".
وأضاف في حديث لديارنا أن أغلب الساحات الرياضية التي تستخدمها الفرق المحلية باتت تشهد بشكل يومي بطولات رياضية لكرة القدم، مع تنظيم مسابقات بين الأحياء السكنية ومدن الأنبار.
واستدرك قائلا "هناك فرق رياضية متنوعة للجودو وألعاب القوى وكمال الأجسام التي باتت تنشط بين شريحة الشباب".
وبدوره، قال علي عباس المحمدي وهو أحد لاعبي نادي الرمادي إنه إلى جانب التدريب العادي، ثمة العديد من الأحداث الرياضية الجديدة، كالبطولات الرياضية بين الفرق الشعبية وفرق قوات الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ.
وأكد لديارنا أن هذه الأخيرة تهدف إلى "تقوية العلاقات بين المواطن وأجهزة الأمن".