أخبار العراق
أمن

الوحدة الميكانيكية في القوات العراقية تخوض معركتها الخاصة في الموصل

وكالة الصحافة الفرنسية

الميكانيكي في الجيش العراقي، حسين، يقوم بإصلاح عربة هامفي تابعة للكتيبة الثانية في القوات الخاصة العراقية، بحي السماح في الموصل يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر. [أود أندرسن/وكالة الصحافة الفرنسية]

الميكانيكي في الجيش العراقي، حسين، يقوم بإصلاح عربة هامفي تابعة للكتيبة الثانية في القوات الخاصة العراقية، بحي السماح في الموصل يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر. [أود أندرسن/وكالة الصحافة الفرنسية]

تراهم مسلحين بالمعدات الميكانيكية بدلا من البندقيات ونادرا ما تجدهم على الخطوط الأمامية، ومع ذلك يؤكد الميكانيكيون أنه لا غنى عنهم في المعركة الدائرة ضد "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وقال المقدم أنور رجدي الذي يرأس الوحدة الميكانيكية في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي: "إذا تعطلت عربة هامفي أو توقفت الأسلحة عن العمل دون وجود من يصلحهم، كيف يمكن لنا أن نتقدم بالحرب ضد داعش؟".

وأضاف القائد المرتفع الهامة بفخر، أن وحدته شكلت "الجزء الأهم" في معركة تحرير ثاني أكبر مدن العراق الذائرة منذ شهر، وهي أخر المدن في البلاد التي ما تزال داعش تسيطر عليها.

ومع إحرازها تقدم باتجاه شرق المدينة، تواجه قوات جهاز مكافحة الإرهاب سيلا يوميا من نيران القناصة وقذائف الهاون والسيارات المفخخة، مصدرها الجهاديون الذين ما يزالون يتواجدون بكثرة في الموصل.

وأوضح الميكانيكي مصطفى معين، أن وحدة الإصلاح المتمركزة في أطراف المدينة تستقبل يوميا بين 15 و20 عربة هامفي، تقطرها شاحنات بيضاء ضخمة.

بعضها تصدّع زجاجها بسبب إصابتها بنيران قناصة داعش، وبعضها الأخر يتمّ ضبط عمل مبرداتها أو محركاتها.

وأخرى تحتاج إلى استبدال عجلاتها بعد أن تكون قد تمزقت جراء السير على المسامير الطويلة التي بعثرتها داعش في أزقة الموصل الضيقة لوقف تقدم وحدات الجيش.

وكانت وكالة أنباء أعماق الموالية للجهاديين قد وزعت في 15 تشرين الثاني/نوفمبر مخططا بيانيا للمعلومات، جاء فيه أن داعش دمرت خلال معركة الموصل نحو 50 عربة هامفي وأربعة دبابات.

واوضح معين أن "إصلاح المبرد يحتاج إلى نصف ساعة، بينما يحتاج إصلاح المحرك إلى نصف نهار".

'مثل مقاتلي الجبهة الأمامية'

ويشرف معين على اثنين من زملائه تغطيهم الشحوم ويعملون بكد على إخراج مبرد من مكانه.

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: "نحاول إصلاح المركبات والمعدات قبل حلول الليل ليتسنى لنا الراحة".

وأحيانا عندما يشتدّ القتال، يتم إرسال الفنيين إلى الجبهات الأمامية لإصلاح ما يتضرر في مكانه.

فتراهم يزحفون تحت المركبات المتضررة لإخراج قطعها المعطلة، وتبقى أرجلهم عرضة للرصاص الذي ينهال على المنازل المجاورة.

ولكن عندما تثبت وحدات جهاز مكافحة الإرهاب مواقعها في المناطق التي تسيطر عليها، تخفّ وتيرة العمل ويمضي الميكانيكيون وقتهم وهم يصبون الحديد في فناء مظلل.

من جانبه قال أثيل شعلان المسؤول عن صيانة الأسلحة: "إذا كانت قواتنا تتقدم، نصلح يوميا نحو 20 قطعة سلاح. إما عندما لا تتقدم كما هي الحال اليوم، فليس هناك الكثير لنقوم به كما ترون".

ويتمّ بشكل متواصل شحن القطع الكبيرة للعربات كالمبردات والمحركات من بغداد وصولا إلى أطراف مدينة الموصل.

ويحاول الميكانيكيون أيضا إنقاذ ما يمكن إتقاذه من قطع المركبات التي تكون قد تضررت بشكل لا يمكن إصلاحه بسبب تعرضها لانفجار السيارات المفخخة التي تستخدمها داعش.

أما الميكانيكي قصي عدنان فقال: "نساعد في الحرب ضد داعش في ساحة المعركة وفي ورشة العمل".

وختم مؤكدا: "أنا لست بجنديا أحارب على الجبهات الأمامية، ولكني مثلهم تماما".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

أحسنتم! كيف يمكن إضافة موقعكم؟

الرد