أسفرت الاشتباكات بين المقاتلين المناهضين للحكومة وقوات النظام عن مقتل 51 مقاتلاً من الجانبين في شمال غرب سوريا يوم الثلاثاء، 27 آب/أغسطس، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد ظل مقاتلو النظام المدعوم من روسيا يقفون على مدى أسابيع على أطراف معقل إدلب الذي يسيطر عليه المتطرفون - وهي منطقة تقع على الحدود مع تركيا- بعد قصفها لأشهر.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن مقاتلي المعارضة والمتطرفين المتشددين هاجموا يوم الثلاثاء مواقع موالية في جنوب المعقل.
وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن "اندلعت اشتباكات عنيفة شرقي بلدة خان شيخون فجرا بعد أن هاجم متطرفون وجماعات معارضة مواقع النظام".
وأشار إلى أن الهجوم قادته جماعة حراس الدين المرتبطة بتنظيم القاعدة وفصيل متطرف آخر هو أنصار الدين.
وقال المرصد إن القتال أسفر عن مقتل 23 من قوات النظام و 20 معارضًا، من بينهم 13 متطرفًا.
في جنوب شرق المعقل، قتل ثمانية من مقاتلي المعارضة وهم يحاولون التسلل عبر الخطوط الأمامية نحو مواقع النظام بالقرب من مطار أبو ضهور العسكري، حسبما أورده المرصد.
وكانت قوات النظام قد استعادت خان شيخون الأسبوع الماضي، حيث واصلت حشد القوات شمال البلدة في الأيام الأخيرة وهي تستعد للمضي في هجومها.
تقع البلدة على طريق سريع رئيسي يمر عبر محافظة إدلب، وقد سمح استعادة هذا الشريان بالكامل للحكومة بإعادة ربط دمشق بحلب.
كما تعرض شمال خان شيخون لقصف عنيف من قِبل النظام السوري والقوات الروسية خلال الأيام الأخيرة وذلك بالقرب من بلدة معرة النعمان التي تعتبر المحطة التالية شمالاً على الطريق السريع.
وقد أسفر القصف الذي قام النظام والغارات الجوية الروسية يوم الإثنين عن مقتل 12 مدنيا في معقل المتطرفين، حسبما ذكره المرصد.
يأتي هذا الهجوم على الرغم من اتفاق وقع في شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي بين موسكو وأنقرة التي تدعم المعارضة لتفادي هجوم شامل على إدلب.
من المقرر أن يلتقي رئيسا البلدين في موسكو يوم الثلاثاء.