أعلن البيت الأبيض يوم الأربعاء، 4 نيسان/أبريل، أن المهمة العسكرية للولايات الأميركية في سوريا "تقترب من نهايتها سريعا"، من دون الكشف عن جدول زمني للانسحاب، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد أيام على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عودة الـ 2000 جندي الذين يحاربون تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى ديارهم قريبا، ألغى البيت الأبيض أي حديث عن انسحاب سريع.
وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض أن "المهمة العسكرية للقضاء على داعش في سوريا تقترب من نهايتها سريعا، مع القضاء بشكل شبه كامل على داعش".
وتابع البيان "الولايات المتحدة وشركاؤها يبقون ملتزمين بالقضاء على التواجد المحدود لداعش في سوريا والذي لم تقض عليه بعد قواتنا".
وأضاف "سنواصل مشاوراتنا مع حلفائنا وأصدقائنا في ما يتعلق بالخطط المستقبلية. نتوقع من دول المنطقة والدول الأخرى والأمم المتحدة العمل من أجل السلام وضمان عدم ظهور داعش من جديد نهائيا".
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، أصدر ترامب توجيهات للقادة العسكريين بالتحضير للانسحاب من سوريا، من دون تحديد تاريخ لذلك.
وقال دان كوتس مدير الاستخبارات الوطنية إن ترامب شارك في "مناقشة هامة" مع فريق الأمن الوطني التابع له بشأن الالتزام الأميركي في سوريا في البيت الأبيض يوم الثلاثاء.
وأكد ترامب يوم الثلاثاء أنه يريد "خروج" القوات الأميركية من سوريا، حتى في ظل تشديد كبار المسؤولين الأميركيين على ضرورة بقائها للأمد البعيد.
وقال ترامب "كانت مهمتنا الأساسية في سوريا التخلص من داعش. ولقد أوشكنا على الانتهاء من هذه المهمة. وسنتخذ قرارا سريعا جدا بالتنسيق مع الجهات الأخرى في المنطقة بشأن ما سنقوم به".
وخلال مكالمة أجريت يوم الأربعاء، بحث ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في التزامهما بـ "الهزيمة الكاملة" لداعش، حسبما ذكره البيت الأبيض.