أسفر اقتتال بين اثنين من أهم الفصائل في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً خلال الساعات الـ 24 الماضية، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الأربعاء، 19 تموز/يوليو.
وتجري الاشتباكات بين تحرير الشام وهو تحالف متطرف تهيمن عليه جبهة النصرة سابقاً، وبين أحرار الشام التي كانت حليفاً في الماضي وتمثل جماعة معارضة إسلامية نافذة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين من الجانبين شاركا في اشتباكات في مختلف أنحاء المحافظة الشمالية الغربية، أدت إلى مقتل 11 مقاتلاً وثلاثة مدنيين خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "هذه أعنف اشتباكات تجري بين أحرار الشام وتحرير الشام وأكثرها انتشاراً".
وأضاف أن "الاشتباكات تتواصل في مختلف مناطق المحافظة، وتتغير السلطة على الأراضي باستمرار... إنها معركة وجودية".
كذلك، تحدثت أخبار عن وقوع اشتباكات في عدة مناطق، لا سيما في مدينة سرمدا وفي محيط مدينتي سراقب والدانا.
وأشار عبد الرحمن إلى أن كلا الطرفين أقاما نقاط تفتيش عدة داخل مدينة إدلب وفي محيطها.
وقد اندلعت اشتباكات في السابق بين الجماعتين، بالرغم من أنهما شكلتا أساس التحالف الذي سيطر على غالبية أنحاء إدلب في مطلع العام 2015.
وأوضح المرصد أن النزاع الأخير نتج جزئياً عن خلاف بشأن رغبة أحرار الشام برفع علم الثورة السورية في مدينة إدلب.