استعاد النظام السوري يوم الأحد، 21 أيار/مايو، السيطرة الكاملة على مدينة حمص الوسطى، بإجلاء مقاتلي المعارضة من المنطقة الأخيرة التي كانوا يسيطرون عليها، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفقدت المعارضة منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي معقلها السابق في حلب، كما فقدت تقريباً جميع المناطق التي تسيطر عليها في دمشق.

لكن النكسة الأخيرة هي مجرد نكسة رمزية، إذ خرجت معظم فصائل المعارضة من حمص في 2014 بعد عامين من القصف والحصار الخانق.

وقال حاكم محافظة حمص طلال برازي، إن "الحافلة الاخيرة (التي أجلي المقاتلون على متنها) غادرت حي الوعر".

وكان قد ذكر يوم السبت، أنه من المقرر إجلاء ثلاثة آلاف شخص من الوعر، بينهم 700 من مقاتلي المعارضة.

وغادر الأشخاص الذين تم إجلاؤهم على متن 50 حافلة، تبعتهم أكثر من 30 شاحنة محمّلة بأمتعتهم.

ووضع العديد من مقاتلي المعارضة أوشحة سوداء لإخفاء وجوههم وحمل بعضهم أسلحة خفيفة مأذون بها بحسب الاتفاق، في حين كانت العائلات تحمل حقائبها والأطفال لعبهم.

وبدأت العملية منذ شهرين ونُفذت على مدى أسابيع عدة.

وبموجب الاتفاق، تؤمن الحكومة لمقاتلي المعارضة ممراً آمناً من حمص إلى مناطق أخرى من سوريا ما زالت المعارضة تسيطر عليها، بينها محافظة إدلب الشمالية الغربية.