سجلت السلطات العراقية الجمعة، 29 أيار/مايو، أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بين النازحين ما دعاها لرفع درجة التأهب بهدف منع تفشي الوباء بين الأسر المهجرة داخل المخيمات.
وتذكر سعاد إسماعيل، مديرة فرع وزارة الهجرة في أربيل إن الحالة هي لنازح شاب من سكنة مخيم حسن شام، شمال غرب مدينة أربيل.
وقالت لديارنا إن المخيم يحتضن الآلاف من السكان النازحين من محافظة نينوى.
وتتابع أنه جرى اكتشاف الإصابة من قبل إحدى مفارز الفحص الطبي المنتشرة في نقاط التفتيش التابعة للأمن الكردي أثناء محاولة ذلك الشاب السفر لمدينة الموصل لاستكمال أوراقه الرسمية.
وقال الشاب إنه كان قد زار أولا بغداد، قبل توجهه للموصل ومكث لوقت قصير في المخيم حيث يعيش ضمن الخيم المخصصة للمهجرين غير المتزوجين ممن فقدوا عائلاتهم أثناء الحرب على الإرهاب.
ونوّهت إسماعيل بأنه جرى على الفور تبليغ دائرة صحة أربيل بالأمر والتي شرعت بعزل خيم أولئك النازحين عن باقي أجزاء المخيم ووضعهم تحت الحجر الصحي.
إجراءات للوقاية من فيروس كورونا
وفي الأثناء، قالت إنه جرى القيام باختبارات لنحو مائة من النازحين المخالطين لذلك النازح من قبل الجهات الصحية المعنية، وأثبتت النتائج سلامتهم من العدوى.
وتؤكد إنه وعلى الرغم من ذلك "سيستمر حجر النازحين لأسبوعين للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس".
وجرى تجهيز خيمهم بالكهرباء على مدار الساعة وبإمدادهم بالأغذية والمواد الإغاثية والمستلزمات الصحية.
وتضيف إن الإصابة دفعت السلطات لمضاعفة الجهود للحيلولة دون انتشار الفيروس بين النازحين حيث جرى البدء بحملة تعفير وتعقيم شاملة لمخيم حسن شام وكافة المخيمات الأخرى.
ونوهت بأنه سيُشرع في إطلاق حملات لتوعية النازحين بتجنب التجمع والاختلاط واتباع إرشادات السلامة الصحية والنظافة الشخصية.
بالإضافة إلى تقييد حركة الدخول والخروج من المخيمات وتكثيف الفحوصات الطبية.
وشددت إسماعيل أنه ورغم صعوبة المهمة، تعمل وزارة الهجرة على قدر الإمكان على تحصين المخيمات من خطر انتقال الفيروس لها والذي قد يشكل تهديدا كبيرا لحياة النازحين.