انطلقت يوم الاثنين، 12 شباط/فبراير، أعمال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق في الكويت بحضور ممثلين عن 70 دولة وآلاف الشركات والمنظمات الدولية.
وفي اليوم الأول من المؤتمر، أعلن وزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي أن العراق سيحتاج إلى 88.2 مليار دولار لإعادة إعمار البلاد عقب الحرب التي شنت ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح أن هذا الرقم التقديري يستند إلى دراسة تقييمية أعدها خبراء عراقيون وعالميون.
ومن جهته، قال قصي عبدالفتاح، وهو المدير العام في وزارة التخطيط، إن ثمة حاجة ماسة إلى 22 مليار دولار من هذا المبلغ على أن يتم استخدام بقية المبلغ على الأجل المتوسط.
وذكر مسؤولون لديارنا أن الحكومة العراقية تعتمد على هذا المؤتمر للحصول على دعم لخططها الرامية إلى إعادة تأهيل المدن المدمرة على يد داعش والمساهمة في تفعيل اقتصاد البلاد.
وأكد المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي في حديث لديارنا أن الحكومة استعدت بشكل جيد للمؤتمر "وستقدم رؤية واضحة عن حاجه البلد الملحة للإعمار في مختلف المجالات".
العراق يطرح ثلاث أوراق
وأشار إلى أن الوفد العراقي الذي يضم مسؤولين حكوميين وناشطين من المجتمع المدني وشخصيات إعلامية، سيطرح ثلاث أوراق على المشاركين في المؤتمر.
وبين أن الورقة الأولى تتضمن "خطة استراتيجية للإعمار تمتد على السنوات العشر المقبلة"، لافتا إلى أنه "جرى وضع برامج وخطط عمل مدروسة لإعادة بناء المشاريع العامة والممتلكات الخاصة للمواطنين".
وقال الهنداوي إنه من المتوقع أن تصل كلفة هذه المشاريع إلى نحو مائة مليار دولار بحسب معطيات المسح الميداني.
وتابع "أما الورقة الثانية، فهي عبارة عن ملف متكامل عن الأضرار الحاصلة في المدن التي اجتاحها تنظيم داعش وتتضمن صورا ووثائق وبيانات".
وسيسمح ذلك للمشاركين في المؤتمر ليطلعوا عن كثب على حجم الدمار.
وذكر أن الورقة الثالثة تمثل "خارطة بفرص الاستثمار المتاحة أمام الشركات العالمية المشاركة في المؤتمر".
وأضاف "لدينا أكثر من 200 مشروع في عدة قطاعات تنموية معروضة للمنافسة الاستثمارية وهي موزعة على جميع محافظات البلاد".
'انعطافة مهمة '
ولفت الهنداوي إلى أن المؤتمر سيشارك فيه ممثلون من 2850 شركة عالمية وثلاثة آلاف مشارك من مؤسسات أممية ومنظمات غير حكومية.
ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر على مدى ثلاثة أيام وسيتضمن سلسلة اجتماعات من بينها اجتماع "استثمر بالعراق" الذي سيحضره ممثلو شركات ورجال أعمال ومستثمرين.
وقال الهنداوي إن لقاء آخر سيجمع بين منظمات المجتمع المدني الوطنية ونظيراتها الدولية للتباحث بخصوص دعم جهود الإغاثة الإنسانية في المناطق المحررة من داعش.
وأضاف أن المشاركين في هذا اللقاء سيبحثون أيضا في سبل تعزيز فرص بناء السلام والاستقرار في هذه المناطق.
وقبيل انطلاق أعمال المؤتمر، افتتح الأحد في متحف الفن الحديث في الكويت معرض للصور الفوتوغرافية يوثق الخراب والمآسي التي خلفها عناصر داعش وراءهم.
وستختتم أعمال المؤتمر يوم الأربعاء بحضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأمين عام الأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي ومنسق الاتحاد الأوروبي.
وذكر الهنداوي أنه "في ختام فعاليات المؤتمر ستعلن كل دولة عن مقدار مساهمتها المالية في إعادة الإعمار واستثمارات شركاتها في المشاريع المطروحة".
وأشار إلى أن "هناك دولا كثيرة أظهرت قبل انعقاد المؤتمر مواقف إيجابية وتعهدات بالدعم"، مستدركا "هذا الملتقى يشكل انعطافة مهمة بتاريخ العراق ونأمل أن يساعدنا بتجاوز كل التحديات".
نشكر الدول التي ساهمت في هذه المؤتمر والمشاركه ماديا ومعنويا لاكن الاجدر ان يدير مرحله الاعمار الدول انفسها لم نمر به من فساد مالي
الرد1 تعليق