أخبار العراق

مبعوث الأمم المتحدة يضع إطار عمل للمحادثات السورية

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا يوم الأحد، 26 شباط/فبراير، أن التوصل إلى أي اتفاق سيتطلب جولات إضافية عديدة من محادثات السلام السورية، محدداً ثلاثة عناوين أساسية للنقاش، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي ورقة قدمت إلى الطرفين، قال دي ميستورا إنه مع انتهاء الجلسة الحالية، "سنكون قد كوّنا فهماً مشتركاً أعمق لكيفية المتابعة في الجلسات المستقبلية" في إطار كل عنوان للنقاش.

ومفاوضو النظام السوري والمعارضة السورية متواجدون حالياً في جنيف لجولة رابعة من المحادثات التي تجري برعاية الأمم المتحدة، ولكن طغت على هذه الأخيرة الهجمات التي تنفذ على الأرض.

وذكر مصدر من المعارضة أن المحادثات قد تستمر حتى 5 آذار/مارس، أي لفترة أطول بأيام قليلة من الجدول الزمني المحدد أساساً. وكان يوم الجمعة اليوم الأول من المحادثات التي امتدت طوال النهار.

واتهمت الجماعة المعارضة السورية الأساسية التي حضرت المحادثات يوم الأحد، النظام بـ "التباطؤ" بعد أن طلب رئيس وفد النظام من كل الجهات إدانة هجوم انتحاري عنيف نفذ في حمص.

وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات إدانتها للهجوم بعد أن قال رئيس وفد النظام السوري إلى مفاوضات جنيف بشار الجعفري إن أي موفدين من المعارضة يرفضون إدانة الهجوم هم "متواطئون مع الإرهاب".

وحدد دي ميستورا "السلال" الثلاثة للمسائل التي ينبغي مناقشتها بأنها الحوكمة والدستور والانتخابات.

وكتب "طلبت منكم أن تكونوا على استعداد للانخراط في عملية متواصلة وشاملة خلال الأسابيع والأشهر القادمة. نحتاج للنجاح إلى عدة جولات من المحادثات".

وحتى اليوم، لم تحصل محادثات وجهاً لوجه بين الطرفين، إذ التقى المبعوث الأممي كل وفد بشكل منفصل، كما حصل في الجولات السابقة.

وكتب دي ميستورا أيضاً، "ولكني سأبقى منفتحاً في الجلسات الثنائية التي تجري خلال هذه المحادثات الأولية، على كل الاحتمالات لانخراط ومفاوضات مباشرة بين الطرفين".

كذلك، حدد سلسلة من "المبادئ الأساسية" للمحادثات، بما في ذلك "احترام الآخرين الحاضرين في تلك الإجراءات".

وأوضح أنه ينوي في البداية قضاء يوم في محادثات ثنائية لمناقشة كل من العناوين الثلاثة الأساسية، يتبعه يوم آخر لكل عنوان.

وأضاف "من الواضح أن أي تقدم على صعيد أي من السلال مرحب به. ومن الواضح أيضاً أنه لن يتم الاتفاق على أي شيء إلى أن يتم ذلك فعلياً. آمل أن نكون في نهاية هذه الجولة قد كوّنا فهماً مشتركاً أعمق لكيفية المتابعة في الجلسات المستقبلية لمناقشة كل سلة مسائل".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500