أخبار العراق
إحتجاجات

اشتباكات بين فصائل المعارضة في مدينة الباب في سوريا

وليد أبو الخير من القاهرة

اشتباكات بين فصائل مجلس الباب العسكري وعناصر تابعة للفوج الأول في ريف الباب. [حقوق الصورة للناشط الإعلامي طارق الأحمد]

اشتباكات بين فصائل مجلس الباب العسكري وعناصر تابعة للفوج الأول في ريف الباب. [حقوق الصورة للناشط الإعلامي طارق الأحمد]

أكد قادة عسكريون لديارنا تصاعد التوترات في مدينة الباب السورية الواقعة شمال شرقي محافظة حلب، إثر اشتباكات عنيفة بين جماعات المعارضة المحلية خلّفت العديد من القتلى والجرحى بين المقاتلين والمدنيين.

واندلع القتال بين جماعات المعارضة المعتدلة وفصائل تعهدت بالولاء لهيئة تحرير الشام، وهي تحالف يضمّ بين أعضائه جبهة النصرة أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وعن هذه الأحداث، علّق قائد مجلس الباب العسكري محمد الطويل والمعروف أيضا باسم أبو إبراهيم قائلاً: "كلّما اشتدّت الحرب ضد الجماعات الإرهابية في سوريا، كلّما زاد التوتر في المناطق التي تنتشر فيها بعض الفصائل الصغيرة المبايعة لداعش وهيئة تحرير الشام" .

وأوضح لديارنا أن "هذا الأمر يعود إلى محاولة هذه الجماعات استباق الأمور والسيطرة بيد من حديد وإقصاء كل الفصائل التابعة للجيش السوري الحرّ والرافضة للتطرّف والإرهاب".

مقاتلون في حاجز أمني عند مدخل مدينة الباب السورية في شمال شرقي محافظة حلب، حيث اندلعت اشتباكات بين جماعات المعارضة المتنافسة. [حقوق الصورة للناشط الإعلامي طارق الأحمد]

مقاتلون في حاجز أمني عند مدخل مدينة الباب السورية في شمال شرقي محافظة حلب، حيث اندلعت اشتباكات بين جماعات المعارضة المتنافسة. [حقوق الصورة للناشط الإعلامي طارق الأحمد]

وأضاف أن الأوضاع التي تشهدها مدينة الباب والريف المحيط بها "متوترة منذ فترة بسبب كثرة الفصائل الموجودة فيها"، مشيراً إلى أن غالبية الفصائل المحلية ومعهم الأهالي يرفضون الفصائل المتطرّفة وتصرفاتها.

اندلاع العنف بشكل متقطّع

ولفت الطويل إلى اندلاع "مناوشات بالأسلحة الخفيفة مساء يوم الخميس 15 حزيران/يونيو بين مجلس الباب العسكري وعناصر تابعة لتنظيم الفوج الأول بريف مدينة الباب".

واعتبر أن هذه المناوشات ما هي سوى امتداد للمعارك التي اندلعت نهاية الأسبوع الماضي في 11 حزيران/يونيو، إثر قيام مجموعة من الفوج الأول بإطلاق هتافات مؤيدة لهيئة تحرير الشام وزعيمها [أبو محمد] الجولاني.

وذكر أنه لدى محاولة المدنيين وبعض العناصر التابعة للمجلس العسكري التدخل لردعها، بادرت المجموعة بإطلاق النار ما أوقع خمسة قتلى، اثنان منهم من المدنيين.

وأسفرت هذه الحادثة عن امتداد رقعة الاشتباكات لتشمل كل المدينة والمنطقة المحيطة بها.

وقام المجلس العسكري للباب الذي يضمّ العديد من فصائل المعارضة المعتدلة بمداهمة جميع مراكز الفوج الأول.

وقال الطويل إن "الفوج الأول هو فصيل معارض معروف عنه أنه بايع حركة أحرار الشام، إلا أن هذه الأخيرة أصدرت بياناً عقب هذه الأحداث أكدت فيه فصل هذه المجموعة بعد اكتشاف ارتباطها بجبهة النصرة".

توتر الوضع على الأرض

وأردف الطويل أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء 13 حزيران/يونيو، ومع ذلك، ما يزال التوتر سائداً مع استنفار كافة الفصائل في المنطقة لمقاتليها ورصد تحركات مكثّفة لهيئة تحرير الشام.

ويؤشر ذلك وفقاً له إلى وقوع المزيد من الاشتباكات المسلحة خصوصاً أن جبهة النصرة مرفوضة كلياً من قبل الفصائل المحلية والأهالي على حد سواء.

وعن الخسائر كشف الطويل عن "مقتل ما لا يقلّ عن 30 شخصاً أغلبهم من الفوج الأول وبينهم أيضاً مدنيون، إضافة إلى إصابة عدد آخر في هذه الاشتباكات".

يُذكر أن مجلس الباب العسكري هو تحالف يضمّ سبعة فصائل تابعة للجيش السوري الحرّ، وتمّ تشكيله في آب/أغسطس 2016 لتحرير المدينة من داعش ونجح في هذه المهمة في شهر شباط/فبراير.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500