أخبار العراق
إحتجاجات

التوتر يزيد في السويداء مع رفض النظام السوري إطلاق سراح ناشط سياسي

وليد أبو الخير من القاهرة

دخان النيران يتصاعد من مركز الشرطة الرئيسي في مدينة السويداء. [حقوق الصورة لصفحة السويداء 24 على موقع فيسبوك]

دخان النيران يتصاعد من مركز الشرطة الرئيسي في مدينة السويداء. [حقوق الصورة لصفحة السويداء 24 على موقع فيسبوك]

قال ناشطون في حديث مع ديارنا إن حالة التوتر تزايدت في مدينة السويداء الواقعة جنوبي سوريا بالقرب من الحدود مع الأردن، بعد رفض قوات النظام بصورة متكررة إطلاق سراح ناشط سياسي أو توفير أي معلومات عن مكان تواجده.

وزادت المخاوف بشكل ملحوظ بعد ما كُشف عن قيام النظام السوري منذ العام 2011 باعتقال أخصامه السياسيين وتصفيتهم بصورة جماعية وممنهجة في مواقع بمختلف أنحاء البلاد.

وقال الناشط السياسي نزار أبو علي وهو من سكان مدينة السويداء، إنه تم اعتقال الشاب جبران سلامة مراد وهو من الطائفة الدرزية، بشكل متكرر على يد أجهزة المخابرات التابعة للنظام في مناسبات عدة "بسبب آرائه السياسية".

وأوضح أنه "جرى التوقيف الحالي أثناء تواجده في مدينة السويداء يوم الجمعة 9 حزيران/يونيو، إلا أن الوضع اختلف هذه المرة بسبب نفي قوات الأمن توقيفه".

ولكن أقارب مراد أكدوا ما حصل في اليوم التالي.

تجمع محتجين في السويداء

وأضاف أبو علي أنه "بسبب النفي المتكرر من قبل الأمن والمخاوف من تعرضه للاختفاء أو البقاء وقتاً طويلاً في المعتقلات دون أي محاكمة، قام أقاربه بالتظاهر للمطالبة بإطلاق سراحه".

وتابع "ومع عدم الاستجابة قام البعض من أهالي بلدة القريا باعتقال سبعة عناصر من الأمن والشرطة للتفاوض مع قوات النظام على إطلاق السراح المتبادل".

وأضاف أبو علي أن "محتجين من أقارب وأصدقاء المعتقل وبعض رجال الدين من الطائفة الدرزية، تظاهروا في مدينة السويداء يوم الاثنين 12 حزيران/يونيو بعد عدم التزام الأمن بوعود إطلاق سراحه بحجة وجوده في العاصمة دمشق".

وأشار إلى أن ذلك "عزز مخاوف تعرضه لمكروه وبالتالي حاصروا مركز الشرطة الرئيسي، حيث جرى احتكاك مع عناصر الحماية تطور إلى إطلاق نار".

وقام بعض المحتجين بإشعال النيران بإطارات السيارات على مدخل المركز، فانتقلت إلى المبنى، مما استدعى تدخل فوج الإطفاء لإخماد الحريق ومنع امتداده إلى المبنى.

وشدد أبو علي على أن "الأوضاع لا تزال متوترة جداً مع رفض [قوات] الأمن إطلاق سراح الشاب مراد، كما لا يزال عناصر الشرطة السبعة بحوزة أهالي بلدة القريا".

وذكر أن بعض وجهاء المنطقة يحاولون إجراء عملية التبادل لتهدئة الأوضاع .

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500