نزعت هولندا الجنسية الهولندية من أربعة متطرّفين كانوا قد سافروا إلى سوريا للقتال فيها، تنفيذاً لأحكام قانون مكافحة الإرهاب الجديد والمتشدّد، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الأربعاء (13 أيلول/سبتمبر).

وقال وزير السلامة والعدل ستيف بلوك فى بيان إن "هؤلاء الأربعة انضموا إلى منظمة إرهابية فى منطقة صراع".

وأضاف بلوك "أنهم اصبحوا أجانب غير مرغوب فيهم، ما يعنى أنه لم يعد بإمكانهم السفر إلى هولندا أو أية دولة أخرى من منطقة اتفاقية تشنغن"، في إشارة إلى المنطقة الأوروبية الخالية من جوازات السفر.

وعلى الرغم من أن بلوك لم يذكر أسماء الرجال الأربعة، إلا أن وسائل الإعلام الهولندية حددت هويتهم بأنهم "المسافرين إلى سوريا المدعوين دريس ب. ونور الدين ب. وأنيس ز. وحاتم ر."

وكان كل من دريس ب. و نور الدين ب. قد صدرت بحقهما أحكام غيابية بالسجن ست سنوات لانتمائهما إلى منظمة إرهابية، وصدر الحكم نفسه غيابيًا أيضًا عام 2015 بحق أنيس ز. وحاتم ر.

وذكرت تقارير إخبارية محلية أن الأربعة كانوا قد سافروا إلى سوريا للانضمام إلى مقاتلين متطرّفين، بينها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وحتى الآن، لا يُعرف مكان وجودهم.

وشككت وكالة الأنباء الوطنية إيه إن بي في أن يكون دريس ب. "على قيد الحياة".

وكانت هولندا قد صدّقت في آذار/مارس الماضي على تشريع جديد وصارم يمنح الحكومة سلطة سحب الجنسية حتى لو لم يدان الشخص المعني بأية جريمة.

ولا يشمل القانون إلا الأشخاص ذوي الجنسية المزدوجة.

وقالت الحكومة الهولندية إنه ما يزال يتعين على قاض أن يصادق على القرار الذي صدر يوم الأربعاء. ولم تُعرف الجنسية الأخرى التي يحملها الرجال الأربعة.

ويُعتقد أن نحو 280 مواطنًا هولنديًا قد سافروا منذ العام 2011 إلى سوريا والعراق للانضمام إلى الجماعات المتطرّفة.

وفي تقريرها الأخير، ذكرت وكالة مكافحة الإرهاب الهولوندية أن نحو 190 شخصًا ما زالوا هناك، ولكن "ربما لا يزال يوجد عدد من الجهاديين الهولنديين الذين يريدون الانضمام إلى تنظيم داعش أو غيره فى الشرق الأوسط".