شغّلت أجنحة حديثي الولادة وغرف الطوارئ في مستشفى شمال سوريا يوم الثلاثاء، 30 أيار/مايو، لوحات شمسية جديدة تسمح لها بالحصول على التيار الكهربائي دون انقطاع للمرة الأولى منذ سنوات، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتواجه المستشفيات في المناطق السورية التي تسيطر عليها المعارضة انقطاع التيار الكهربائي بسبب الغارات الجوية أو النقص في وقود المولدات، ما يهدد حياة المرضى.

ويأمل اتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة أن يتمكن مشروع الطاقة الشمسية الجديد من تخطي كلا التحديين.

وكان الاتحاد قد قام في كانون الأول/ديسمبر الماضي بتركيب 480 لوحة شمسية في مستشفى كبير في منطقة تسيطر عليها المعارضة في شمالي سوريا، وبدأ العمل بها يوم الثلاثاء.

ورفضت المؤسسة الطبية الخيرية تحديد موقع المستشفى.

وقال طارق مقدسي، مدير مشروع الطاقة الشمسية الذي ينفذه الاتحاد في سوريا: "هدفنا كان تركيب نظام للطاقة الشمسية يوفر لمستشفيات الطوارئ السورية طاقة نظيفة وموثوق بها ومنخفضة التكلفة".

وأضاف مقدسي: : "يجب ألا يتضرر مرضى هذا المستشفى مجدداً بسبب انقطاع الكهرباء".

ووفقا لاتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة، فإن اللوحات ستساعد منشأتهم على توفير أكثر من 7000 ليتر من الديزل العالي التكلفة شهرياً، أو بين 20 إلى 30 في المائة من تكلفة الطاقة.

كما ستساهم في تأمين الطاقة لنحو 700 إلى 800 مريض.

من جهته، أوضح رئيس فرع الاتحاد في سويسرا شادي الشحادة، أنه في حال انقطاع التيار الكهربائي تماماً، فإن قسم حديثي الولادة وغرف العناية المركزة والطوارئ ستستمر بالعمل بشكل مستقل.

ويسعى الاتحاد حالياً إلى تأمين نحو 1.5 مليون دولار لتمويل اللوحات الشمسية لخمس مستشفيات أخرى في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمالي سوريا.