أخبار العراق
إرهاب

العراق يفتح ʼمقبرة الأمهاتʻ الإيزيديات في سنجار

خالد الطائي

نساء إيزيديات يحضرن مراسيم بداية عملية فتح مقبرة جماعية تعرف باسم ʼمقبرة الأمهاتʻ بسنجار في 24 تشرين الأول/أكتوبر. [حقوق الصورة لمديرية شهداء نينوى]

نساء إيزيديات يحضرن مراسيم بداية عملية فتح مقبرة جماعية تعرف باسم ʼمقبرة الأمهاتʻ بسنجار في 24 تشرين الأول/أكتوبر. [حقوق الصورة لمديرية شهداء نينوى]

بدأت فرق عراقية وأممية يوم السبت، 24 تشرين الأول/أكتوبر، بفتح مقبرة جماعية في قضاء سنجار تحتوي على رفات نساء كبيرات بالسن وأطفال من المجتمع الإيزيدي قتلوا على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عام 2014.

وقال الناشط الإيزيدي حسو هورامي، رئيس المؤسسة الإيزيدية التي يقع مقرها في هولندا، إن فريقا عراقيا عينته الحكومة وإقليم كردستان يتولى عملية فتح المقبرة بدعم من مختصين من الأمم المتحدة واللجنة الدولية لشؤون المفقودين.

وأوضح في حديث لديارنا أن "هذه المقبرة التي يطلق عليها اسم مقبرة الأمهات الإيزيديات، تضم رفات 78 سيدة إيزيدية". وقد جرى تحديد هوية معظم النساء اللواتي يعتقد أنهن دفنّ في المقبرة، بالاسم والعمر باستثناء 8 لا تزال هويتهن مجهولة.

وأكد أن النساء الـ 71 اللواتي تم تحديد هوياتهن جميعهن من أهالي قرية كوجو الإيزيدية. ومن بينهن والدة الناشطة الإيزيدية وسفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة نادية مراد.

صورة لإيزيديات قتلهن تنظيم داعش عام 2014 في قضاء سنجار. وقد تم في 24 تشرين الأول/أكتوبر فتح المقبرة الجماعية التي تحتوي على رفاتهن. [حقوق الصورة للناشط الإيزيدي حسو هورامي]

صورة لإيزيديات قتلهن تنظيم داعش عام 2014 في قضاء سنجار. وقد تم في 24 تشرين الأول/أكتوبر فتح المقبرة الجماعية التي تحتوي على رفاتهن. [حقوق الصورة للناشط الإيزيدي حسو هورامي]

وقالت نادية في تغريدة على موقع تويتر يوم السبت "طوال 6 أعوام، حرمت أنا وناجون آخرون من حق دفن أحبائنا بكرامة".

وتابعت "واليوم، إني متأثرة جدا بفتح المقبرة الجماعية التي [ترقد فيها] إلى جانب نساء إيزيديات أخريات، بعد كل هذا الوقت".

وأضاف هورامي أن المقبرة تضم أيضا "رفات 12 طفلا مجهولي الهوية تتراوح أعمارهم بين 13 و16 سنة".

ونوّه إلى أن النساء أغلبهن متوسطات العمر ومسنات، وبينهن ضحية واحدة كان عمرها 27 سنة وكانت حاملا عندما قتلت على يد الإرهابيين.

وقال إن عناصر تنظيم داعش هاجموا قضاء سنجار في 16 آب/أغسطس 2014، وقاموا بفصل النساء عن أزواجهن وأطفالهن واقتادوهن إلى منطقة قريبة من سفح جبل سنجار تسمى "صولاغ"، حيث أطلقوا النار عليهن ومن ثم قاموا بدفنهن في المكان نفسه.

وأشار إلى أنه تم العثور داخل المقبرة على مستلزمات شخصية، كنظارات طبية وعصيّ تستخدم للمساعدة في المشي.

العمليات تسير بوتيرة سريعة

وذكر هورامي أن المؤسسة الإيزيدية قامت قبل 4 سنوات بزيارة إلى موقع المقبرة مع أعضاء من الرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، وذلك من أجل تسجيل المعلومات وتوثيق شهادات الشهود وإجراء مسح شامل لمسرح الجريمة.

وقال إنه كان من المقرر فتح المقبرة في آذار/مارس الماضي، إلا أنه تم تأجيل عملية استخراج رفات الضحايا بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).

وأضاف أن "الأعمال تسير اليوم بوتيرة سريعة، لا سيما بعد أن تم تمديد فترة عمل البعثة الأممية الموكلة إليها مهمة دعم الجهود الوطنية في فتح مقابر ضحايا داعش، حتى أيلول/سبتمبر 2021".

ولفت هورامي إلى أنه تم فتح 17 مقبرة لضحايا إيزيديين منذ آذار/مارس 2019، من أصل 81 مقبرة عثر عليها في سنجار وضواحيها.

ورجح أن تستمر عملية استخراج الرفات في مقبرة صولاغ الجماعية حتى منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر. وفور الانتهاء من فحوصات الحمض النووي وتحديد هوية كل الضحايا، ستتم إعادة دفنهم في إطار مراسيم رسمية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500