أخبار العراق
أمن

كر وفر بين النظام السوري وتحرير الشام بريف إدلب

وليد أبو الخير ووكالة الصحافة الفرنسية

مقاتلون من الجبهة الوطنية للتحرير يتقدمون عبر ريف إدلب حيث اندلعت معارك عنيفة بعد محاولة قوات النظام التقدم في المنطقة. [حقوق الصورة لنداء سوريا]

مقاتلون من الجبهة الوطنية للتحرير يتقدمون عبر ريف إدلب حيث اندلعت معارك عنيفة بعد محاولة قوات النظام التقدم في المنطقة. [حقوق الصورة لنداء سوريا]

قال الناشط مصعب عساف وأصله من إدلب، في حديث لديارنا إن قوات النظام السوري تخوض معارك شرسة في ريف إدلب الشرقي مع تحرير الشام وحلفائها، وذلك بدعم مكثف من قصف الطيران الحربي الروسي.

وأضاف أن قوات النظام والميليشيات التابعة له تقدمت في المنطقة، حيث سيطرت على قرية المشيرفة.

وتابع في حديثه لديارنا أن هيئة تحرير الشام وحلفاءها شنت حينئذ هجوما مضادا، فسيطرت على القرية والأراضي الزراعية المحيطة بعد هجوم عنيف أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين.

وأشارت آخر التقارير إلى أن القرية عادت تحت سيطرة النظام، في ظل معارك متواصلة.

عنصر من الخوذ البيضاء يبحث عن مدنيين مصابين في أعقاب الغارات الجوية الروسية على ريف إدلب. [حقوق الصورة للدفاع المدني السوري]

عنصر من الخوذ البيضاء يبحث عن مدنيين مصابين في أعقاب الغارات الجوية الروسية على ريف إدلب. [حقوق الصورة للدفاع المدني السوري]

عناصر تابعة للجبهة الوطنية للتحرير خلال تجهيزها لصاروخ قبل إطلاقه باتجاه مواقع النظام السوري. وتحارب الهيئة المعارضة إلى جانب تحرير الشام. [حقوق الصورة للجبهة الوطنية للتحرير]

عناصر تابعة للجبهة الوطنية للتحرير خلال تجهيزها لصاروخ قبل إطلاقه باتجاه مواقع النظام السوري. وتحارب الهيئة المعارضة إلى جانب تحرير الشام. [حقوق الصورة للجبهة الوطنية للتحرير]

وبحسب عساف، قال ناشطون في المنطقة إن عددا من جنود النظام بينهم ضابط برتبة عالية، استسلموا لتحرير الشام، كما تم تدمير عدد كبير من السيارات والمركبات العسكرية.

وقال إن القوات التي نفذت الهجوم شملت الفرقة 25 من قوات المهام الخاصة التابعة للجيش السوري (قوات النمر) والفيلق الخامس المدعوم من روسيا.

وأشار إلى أن معارك شرسة دارت أيضا في منطقة تل مصيطف ونتج عنها تدمير موقع لقوات النظام بشكل كامل.

وذكر عساف أن هيئة تحرير الشام وحلفاءها الذين بايعوا زعيمها ـأبو محمد الجولاني، تقاتل في المنطقة تحت مظلة الجبهة الوطنية المعارضة للتحرير.

ولفت إلى أن البيانات العسكرية عن المعارك الجارية تصدر تحت اسم الجبهة، قائلا إن تحرير الشام قد استخدمت أسلوبها الخاص للابتعاد عن الأنظار وحماية مقاتليها.

وقال إن هذا الأسلوب مع هيئة أكثر اعتدالا يشكل محاولة من قبل تحرير الشام لمنع استهداف مقاتليها بإبعاد صفة "الإرهاب" عنهم.

مقتل مدنيين في الغارات الجوية

وفي هذا السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن النظام السوري والغارات الجوية السورية تسببت يوم الأربعاء، 20 تشرين الثاني/نوفمبر، بمقتل ما لا يقل عن 21 مدنيا بينهم 10 أطفال في محافظة إدلب.

وأوضح المرصد من خلال حصيلة محدثة، أن الصاروخ أرض-أرض الذي أطلقته قوات النظام والذي استهدف مخيما مؤقتا للنازحين بالقرب من قرية قاح، أدى إلى مقتل 15 مدنيا بينهم 6 أطفال وإصابة نحو 40 آخرين.

وتابع أن الصاروخ سقط بالقرب من مرفق للولادة في المخيم.

وفي هذا الإطار، قال عساف إن الطائرات الحربية الروسية والسورية كثفت غاراتها على الأطراف الشرقية لمعرة النعمان، حيث تعرضت قرية السرج وحدها لأكثر من 20 غارة.

وذكر المرصد أن "الطيران العسكري الروسي" استهدف معرة النعمان، حيث "قتل 6 مدنيين، بينهم 4 أطفال".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن بعض الجرحى هم "بحالة خطرة"، مرجحا ارتفاع الحصيلة.

وتابع أن بطاريات الصواريخ التابعة للنظام أطلقت مئات القذائف على ريف إدلب الشرقي وريف إدلب الغربي، مشيرا إلى أن بلدات كفر نبل ومعرة حرمة وحاس تعرضت للقصف والغارات بشكل مركز.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500