قال ناشط محلي يوم الخميس، 29 أغسطس/آب، إن أهالي مدينة خان شيخون تظاهروا في مدينة إدلب رفضًا لسيطرة قوات النظام على مدينتهم.
حيث ذكر الناشط هيسم الإدلبي، وهو من مدينة إدلب، في حديث لديارنا أن هجوم النظام اضطرهم للنزوح عن ديارهم، مضيفًا أن النظام قام باستقدام موالين له من عدة مناطق وأسكنهم في منازل المدينة الشاغرة.
وأضاف الإدلبي إن قوات النظام السوري قامت بعد سيطرتها على مدينة خان شيخون بحملة إعلامية كبيرة ترافقت مع وصول حافلات تقل مدنيين.
وزعم النظام أنهم من أهالي المدينة النازحين وعادوا إليها بعد انسحاب هيئة تحرير الشام المتطرفة وحلفائها.
وتابع الإدلبي أنه "تبين لاحقًا أن عددًا قليلًا جدًا من المدنيين الوافدين هم من أبناء المدينة، في حين أن الغالبية العظمى هم من النازحين الموالين للنظام من مناطق عدة وكانوا في محافظة حماة".
وأوضح أن النظام قام بنقل هؤلاء الناس إلى خان شيخون وأسكنهم في منازل الذين فروا خلال الفترة الأخيرة إلى مناطق أكثر أمنًا في المحافظة أثناء القتال.
وأكد أن هذا يبدو تحركًا استراتيجيًا من جانب النظام بهدف إحكام سيطرته على المدينة ومنع الأهالي المعارضين من العودة.
مزاعم حول تورط النظام في النهب
وفي هذه الأثناء، تظاهر أبناء مدينة خان شيخون المعارضون في مدينة إدلب رفضًا لاحتلال النظام للمدينة ومصادرته للمنازل والأملاك الخاصة، كالمحلات التجارية والبساتين الزراعية.
ونقل الإدلبي عن النازحين في إدلب قولهم إن معظم المنازل في خان شيخون قد تعرضت للنهب من قبل جنود جيش النظام والميليشيات التابعة له، وإن أثاثها قد نقل.
هذا بالإضافة إلى سرقة المحاصيل الزراعية، بما في ذلك الفستق الحلبي الذي يعتبر المحصول الرئيسي الذي تنتجه المنطقة.
وأشار الإدلبي إلى أن الشرطة العسكرية الروسية تنتشر في المدينة وعلى أطرافها.
وأكد أن كل ما يشيعه النظام من خلال وسائل الإعلام الموالية له عن عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة والبدء بمدها بالكهرباء والمياه ورفع الأنقاض "ليس إلا حملة دعائية".
وأكد أن العمل الوحيد الذي تم في المنطقة حول المدينة هو في الطريق السريع الاستراتيجي المرغوب الذي يربط حماة بدمشق.