يعمل مدربو الجيش الفرنسي على تدريب جهاز مكافحة الإرهاب من أجل تعزيز قدرات الجنود في تنفيذ عمليات عالية المستوى.
ووقعت الحكومة العراقية اتفاقية مع فرنسا في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2017 من أجل أن يدرب الجيش الفرنسي جهاز مكافحة الإرهاب في مجالات كحماية الحدود ومحاربة التنظيمات الإرهابية في الصحراء الغربية بالعراق، إضافة إلى تفكيك الذخائر المتفجرة.
وقام مدربون من قوة نارفيك الفرنسية بتدريب عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب على كيفية الكشف عن العبوات الناسفة والتعامل معها خلال تدريب دام شهرا بين 22 كانون الثاني/يناير و17 شباط/فبراير.
تعزيز إمكانيات جهاز مكافحة الإرهاب
وأشار المتحدث باسم الجهاز صباح النعمان في تصريح لديارنا إلى أن "هناك مستويين من التدريبات يتلقاها مقاتلونا في أكاديمية جهاز مكافحة الإرهاب بالعاصمة بغداد".
وأوضح أن الأول يعنى بالتدريب البدني والنفسي الذي يهيئ الجنود لدخول المرحلة الثانية من التدريب.
وتابع أن المستوى الثاني الذي يعلمه المدربون الفرنسيون ومدربو التحالف الدولي، فيعنى "بمهارات عالية الحرفية في فنون القتال والإنزال الجوي على الأهداف المحددة والاشتباك مع العدو من مسافات قريبة وقنص عناصره وإنقاذ الرهائن".
وأضاف أن الجنود يتعلمون أيضا كيفية استخدام أنواع متطورة من الأسلحة والتعامل مع التقنيات العسكرية الجديدة في العمليات الخاصة، في ما يتعلق بتتبع الشبكات الإرهابية ورصد تحركات أعضائها.
وذكر أن "أعضاء فريق التدريب الفرنسي يقدمون خبراتهم الطويلة لمقاتلينا بصورة متواصلة عبر تنظيم دورات تطويرية وفعاليات تدريبية ثنائية".
وقال "نتشارك معهم في غاية واحدة وهي رفع كفاءة جهاز مكافحة الإرهاب وتعزيز قدرات أفراده على تنفيذ أصعب العمليات النوعية بنجاح".
تعاون مستمر
وشدد نعمان على أن جهاز مكافحة الإرهاب تأسس لتنفيذ مهام خاصة في قلب معاقل العدو وملاحقة واصطياد الإرهابيين المتخفين في الصحراء وفي المناطق السكنية المأهولة.
ولفت إلى أن وحدة جهاز مكافحة الإرهاب اعتقلت قيادي كبير في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في عملية إنزال جوي في صحراء الأنبار قبل أسبوع تقريبا.
وأضاف أن الاعتقال جاء "نتيجة واحدة من العمليات النوعية لمقاتلي الجهاز".
ونوّه بأن الجانبين العراقي والفرنسي تربطهما علاقات تاريخية وهناك بينهما "درجة ممتازة من التنسيق والتفاهم الثنائي". وأشار إلى أنه أثناء حرب تحرير مدينة الموصل، خصص الفرنسيون طائرتي استطلاع لتزويد جهاز مكافحة الإرهاب بمعلومات استخبارية دقيقة عن تحركات داعش.
وقال "نسقوا معنا في ضرب العديد من الأوكار الإرهابية في غارات جوية".
وبدوره، قال النائب العراقي نايف الشمري إن الحكومة العراقية وبعد تحرير المدن من سيطرة داعش، تسعى اليوم إلى إعادة تنظيم قواتها المسلحة وتدريبها عبر الاعتماد على خبرات الدول الأخرى.
وأضاف أن جهاز مكافحة الإرهاب لعب دورا رياديا في عمليات التحرير، مشيرا إلى أنه من المهم الاستمرار بتطوير مهارات تلك القوات بما يتلاءم مع التطور [الأخير] الحاصل بالأنظمة والخطط العسكرية".
وأكد الشمري "فرنسا دولة كبيرة ولديها جيشها قوي وإن أي تعاون معها هو مكسب مهم وفيه مردود إيجابي لقواتنا".
قوة جديدة
من جانبه، أكد الخبير الاستراتيجي أحمد الشريفي لديارنا أن التعاون مع فرنسا يندرج ضمن مساع حكومية لاستحداث قوة عسكرية جديدة.
وقال إن القوة الجديدة ستكون تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب وستنفذ عمليات أمنية عالية المستوى.
ولفت الشريفي إلى أن إنشاء مثل هذه القوة سيتطلب عناصر ذات تدريب عال يستطيعون التعامل مع "تكتيكات الحرب الحديثة".
وتابع أنه "بإمكان فرنسا وبقية دول التحالف أن تقدم للعراق المساعدة بهذا الجانب لما تمتلكه من دور ريادي وخبرة ناضجة في إدارة عمليات الإنزال وتعقب المسلحين".
جهاز مكافحه الرهاب ابطال
الرد4 تعليق
اتمنا ان اصبح في جهاز مكافحه الارهاب
الرد4 تعليق
أتمنى الذهاب إلى التدريب مع مكافحة الإرهاب
الرد4 تعليق
رائع
الرد4 تعليق