أخبار العراق
أمن

"انتصارات إستراتيجية" للجيش العراقي ضد داعش على طريق الموصل

خالد الطائي

امرأة عراقية هاربة من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) تعطي المياه لطفلها. وتمكنت القوات العراقية من إنقاذ مئات السكان من المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش. [حقوق الصورة تعود لوزارة الدفاع العراقية]

امرأة عراقية هاربة من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) تعطي المياه لطفلها. وتمكنت القوات العراقية من إنقاذ مئات السكان من المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش. [حقوق الصورة تعود لوزارة الدفاع العراقية]

أحرزت القوات العراقية تقدماً ملحوظاً باتجاه الموصل خلال الأسابيع القليلة الماضية، وطردت تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) من المناطق الواقعة على طول الطريق المتجه شمالاً من مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين.

وقال مسؤولون عراقيون لموطني إن قوات الجيش والعشائر تمكنت بعد معارك عنيفة من بسط سيطرتها على قرى مكحول وتلول الباج والمجمعات والعين البيضاء والنمل والبو عميرة وخلف العلي والمسحك.

وستساعد عملية تأمين هذه القرى المحيطة بالشرقاط قوات الجيش على التقدم باتجاه الموصل بسرعة أكبر.

وقال علي موسى المستشار الإعلامي لمحافظ صلاح الدين إن العمليات جرت بمشاركة الفرقة المدرعة التاسعة وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية ومتطوعي عشائر الشرقاط، فضلاً عن سلاح الجو العراقي وطيران التحالف الدولي.

وأوضح موسى لموطني أن "هذه القوات حققت تقدماً كبيراً واستطاعت تأمين نقاط وعقد موصلات مهمة على طريق بيجي الموصل مروراً بالشرقاط".

وتابع أن "العملية لا تزال في بدايتها والهدف بعد تحرير الشرقاط بشكل كامل الوصول إلى قاعدة القيارة الجوية التي تبعد مسافة 60 كيلومتراً جنوب الموصل".

داعش مجبرة على الانسحاب

ولفت إلى أن القوات الأمنية وخلال تقدمها شمالاً، "تمكنت من تدمير كل دفاعات المسلحين وإجبارهم على الانسحاب".

وذكرت وزارة الدفاع العراقية أن ما لا يقل عن 1300 عنصر من داعش قتلوا في المعارك.

وأشار موسى إلى أن القوات العراقية فقدت ثلاثة جنود وضابطاً في المعارك.

وذكر أن الجيش قام "بتفكيك ومعالجة نحو 300 عبوة ناسفة وتفجير ست سيارات مفخخة حاول الإرهابيون من خلالها اعتراض تقدم قواتنا".

وأضاف أن نحو 300 عائلة نزحت من مناطق القتال بحيث تم إجلاؤها إلى أماكن إيواء آمنة بالقرب من مصفى بيجي.

وأوضح أنه "جرى إسكان بعض العائلات في مخزن للحبوب بمنطقة الحجاج جنوب بيجي"، لافتاً إلى أن حالة هذه العائلات كانت سيئة "فقد اضطر معظمها للهرب من مناطقها مشياً على الأقدام وتحمل حرارة الشمس".

دعم عشائري

وبدوره، قال الشيخ صباح الشمري قائد متطوعي أبناء العشائر في صلاح الدين إن "مقاتلي القبائل قدموا الإسناد المتميز للقوات المتقدمة وشاركوا في تحرير أغلب القرى المحيطة بمدينة الشرقاط والتي تقع على خط المواصلات الذاهب للموصل".

وأضاف في حديث لموطني "قواتنا المشتركة تتمركز حالياً في مفرق الطريق الفرعي المؤدي لمركز الشرقاط".

وتابع "نتأهب لطرد داعش من المدينة وتأمين ظهر القطعات العسكرية المتوجهة لتحرير منطقة القيارة وقاعدتها الجوية".

وأكد الشمري أن مدينة الشرقاط أصبحت في مرمى النيران وعملية استعادتها ليست إلا مسألة وقت ذلك أن الحصار على داعش يشتد وأن التنظيم في حالة انهيار.

وشدد قائلاً إن "مقاتلينا من متطوعي عشائر الشرقاط وشمال صلاح الدين على أهبة الاستعداد ومعنوياتهم عالية للتعاون مع قوات الجيش والشرطة وتطهير مناطقهم من العصابات الإرهابية".

وأشار إلى أن طيران التحالف ساهم في "تعزيز عمليات التقدم بضرباته الدقيقة التي كانت تستهدف أرتال وحصون الإرهابيين".

"انتصارات إستراتيجية"

ومن جانبه، وصف حردان لفته عضو مجلس محافظة صلاح الدين ما تحققه القوات العراقية من إنجازات في المناطق الشمالية للمحافظة بأنها "انتصارات إستراتيجية".

وقال إن "المناطق المحررة في العمليات العسكرية الأخيرة تمثل قاعدة متقدمة لتمركز وتجمع القطعات العسكرية".

وأوضح أن هذه القطعات ستنطلق باتجاهين، الأول شرقاً نحو كركوك للمشاركة في تحرير الحويجة والقرى المحيطة بها، والثاني شمالاً نحو القيارة ومدينة الموصل.

وأشار لفته إلى إمكانية إحراز النصر بشكل سريع كون "قدرات تنظيم داعش تتهاوى".

وختم قائلاً "لم يعد قادراً على الاحتفاظ بمناطق سيطرته والصمود أمام قواتنا".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500