استولت قوات النظام السوري على قريتين في شمال غرب سوريا من المتطرفين وجماعات المعارضة المتحالفة معها بعد أسابيع من الاشتباكات القاتلة التي أودت بحياة عشرات المقاتلين، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية يوم الاثنين ،29 تموز/يوليو.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قريتي جبين وتل مالح في محافظة حماة تخضع الآن لسيطرة النظام منذ مساء الأمس.
وأشار المرصد إلى أن 14 من مقاتلي المعارضة وثمانية موالين للنظام قتلوا في المعارك الدائرة على القريتين منذ يوم الأحد.
تخضع محافظة حماه الشمالية إلى جانب محافظة إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية لسيطرة تحالف تحرير الشام المتطرف.
من المفترض أن تتمتع المنطقة بالحماية من أي هجوم حكومي واسع النطاق بموجب اتفاق المنطقة العازلة الذي أبرم في شهر أيلول/سبتمبر، لكنها تعرضت لنيران متزايدة من جانب دمشق وحليفتها موسكو منذ نهاية شهر نيسان/أبريل.
وأعلن المرصد أن القوات الحكومية والمتطرفين اشتبكوا أيضًا على أطراف المنطقة العازلة، حيث أسفرت المعارك عن مقتل حوالي 2000 مقاتل، بما في ذلك أكثر من 930 من الموالين للنظام، خلال الفترة نفسها.
ويوم الاثنين، قامت القوات السورية بتمشيط تل مالح وجبين بحثًا عن مواقع يختبئ فيها المتطرفون، بينما دمرت مقراتهم ومخزوناتهم، وفق ما صرح به مصدر عسكري لوكالة سانا الحكومية، مؤكدًا استعادة هاتين القريتين.
وكانت المنطقتان تقعان تحت سيطرة متبادلة بين قوات النظام والمتطرفين خلال الأسابيع الأخيرة في أعقاب سلسلة من الهجمات الانتقامية.